حمّل التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، المجلس الانتقالي كامل المسؤولية فيما يجري من مداهمات للمنازل الآمنة، وإعتقال للمواطنين وترحيلهم، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

ودان التحالف المدني في بيان حصل "الموقع بوست" على نسخة منه الانقلاب الذي قام به المجلس الإنتقالي  المدعوم إماراتيا على الشرعية الدستورية وسلطات الدولة ،بتواطؤ واضح من السعودية التي تدخلت لدعم الشرعية في اليمن.

وحذر من الإنعكاسات الخطيرة للانقلاب على مصلحة اليمنيين بشكل عام على امتداد الساحة اليمنية، مشيرا إلى أن هذه الأحداث الدامية لا تمثل بأي حال من الأحوال مصالح اليمنيين بقدر ما تخدم أجندة خارجية تتعارض بالنتائج والضرورة مع المصلحة العامة لليمنيين في يمن آمن وموحد ومستقر.

وثمن المواقف الشجاعة في الداخل والخارج، لمواجهة العدوان الداخلي والخارجي على الشعب اليمني داعيا الأغلبية الصامتة من أبناء الشعب اليمني المكلوم، إلى التعبير عن موقفهم الرافض للاعتداء على مؤسسات الدولة بالقوة.

ودعا التحالف الوطني كل أطراف الصراع السياسي والعسكري في اليمن إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية  والوطنية تجاه شعبهم ووطنهم، ويسلّموا بضرورة السلام والمصالحة الوطنية العادلة، إنطلاقاً من ثوابت الوطن المتمثلة في الثورة والجمهورية والوحدة والدولة المدنية الحديثة، وحماية مؤسسات الدولة المنتخبة، وما توافق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

كما دعا الدول الشقيقة والصديقة في المحيط الإقليمي العربي والإسلامي، إلى رفع  أيديهم العابثة عن اليمن، ويوقفوا مشاريعهم الصغيرة فيه، وأن يكونوا عوامل دعم للسلام والاستقرار والخير المتبادل ؛ بدلاً من أن يكونوا مصادر للشر والحرب والفتن بين اليمنيين بدوافع أوهام التجزئة والهيمنة الحاكمة ؛التي لم ينالوا منها إلا ما يكرهون.

وناشد المجتمع الدولي إلى يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في اليمن من عبث بين الأطراف ، وتمادٍ من دول الإقليم بما يهدد وجود وسيادة اليمن كدولة ذات سيادة ، وما يشكله ذلك من تهديد للأمن والسلام الإقليمي والدولي.

وطالب الشرعية ممثلة بمؤسساتها وشخصياتها الوطنية، العودة إلى أرض الوطن ، والعمل من الداخل لتحقيق آمال الشعب اليمني وطموحه جنباً إلى جنب مع جميع المكونات الوطنية الأخرى لتحقيق السلم والمصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة.