[ ارشيف ]
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المرافق الطبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية المدنيين في البلاد.
وذكر تقرير للصليب الأحمر أن استمرار القتال في عدن على مدار الأيام الثلاثة الماضية حال دون الوصول إلى الجرحى العالقين لإسعافهم، كما حال دون وصولهم إلى المستشفيات مما أدى إلى موت عدد منهم.
ووفقا للتقرير فإن مئتي ألف شخص على الأقل حرموا من المياه النظيفة بسبب اشتداد الاشتباكات خلال ساعات النهار، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي عاشتها المدينة وأودت بحياة العشرات وأدت إلى جرح المئات.
كما ذكر التقرير أن الصراع الواسع النطاق والتدهور الاقتصادي الحاد وانعدام الأمن الغذائي وانهيار منظومة الخدمات العامة الأساسية، كل ذلك يؤثر سلبا على اليمنيين.
من جهتها، دعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية المدنيين في اليمن، ودانت الهجمات التي تستهدفهم.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من تدهور الأوضاع الأمنية في عدن بالتزامن مع تعزيز المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات سيطرته على المدينة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -للجزيرة- إن المنظمة الدولية بدأت تخفيض عدد موظفيها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إلى حين ضمان أداء مهامهم بشكل آمن كما في السابق.
وقالت المنظمة في تغريدات نشرتها عبر حساب مكتبها باليمن على تويتر، إن مستشفى عبس الريفي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن استقبل 17 جريحا مدنيا، نتيجة غارة جوية أصابت منزلهم الأحد الماضي.
ودانت المنظمة بشدة هذه الهجمات على السكان المدنيين، داعية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية المدنيين والمرافق الطبية في سياق النزاع المستمر.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن ثمانية قتلى أغلبهم أطفال ونساء و11 جريحا، سقطوا جراء استهداف التحالف العسكري السعودي الإماراتي منزلا في منطقة صوملة بمديرية مستبأ في محافظة حجة.
وأضافت أن الطيران شن ثلاث غارات على المنزل الذي تسكن فيه أسرة نازحة جراء الحرب، فيما أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف إحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات في محافظة حجة إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث، للنظر في احتمالية وجود حادث عرضي.
وتخضع معظم محافظة حجة المحاذية للحدود السعودية لسيطرة الحوثيين منذ نهاية عام 2014، فيما تسيطر القوات الحكومية على بعض المناطق فيها.