[ ارشيف ]
جدد تجمع القوى المدنية الجنوبية دعوته لعقد مؤتمر جنوبي لايستثني أحد يخرج بممثل جنوبي مؤقت للقضية الجنوبية.
وشدد تجمع القوى المدنية الجنوبية في بيان له اليوم الإثنين، على التمسك بموقفه الداعي إلى إرساء قواعد مؤسسات الدولة في عدن والجنوب، مشيرا إلى أن العصابات والمليشيات المسلحة لا يمكن لها تأسيس نواة دولة صحية وسوية لا في الجنوب ولا في الشمال.
وأضاف البيان أن ما حدث في عدن في الأيام الماضية لم يكن انقلابا ضد مؤسسات الشرعية فقط بل كان بمثابة انقلابا وهروبا إلى الأمام على الاستحقاقات الجنوبية التي يأتي في مقدمتها ترميم جسد الوحدة الوطنية الجنوبية التي مزقتها وانهكتها الصراعات الجنوبية الجنوبية منذ بزوغ فجر الثورة الأولى في ستينيات القرن الماضي .
ودان البيان إستخدم العنف كوسيلة لحل الاشكاليات القائمة في الجنوب مؤكدا تمسك تجمع القوى المدنية بالحوار الندي والشفاف.
وأشار إلى أن الطرف الدموي المتطرف في مكون الانتقالي استطاع أن يفرض سطوته على بقية الاطراف في هذا المكون الهلامي والتي ظهرت هزيلة أمامه ووضع قضية الجنوب على مسار جديد ولكن في نفس النفق المظلم الذي ما فتئت تتخبط فيه القضية منذ انطلاق ثورة الجنوب الاولى.
ولفت إلى أن تخلي الرئيس هادي عن عدن وبقبوله لمواقف السعودية المتخاذلة تجاه تدخل الإمارات (السلبي ) الواضح والفعلي في المعركة التي شهدتها عدن في الأيام الماضية يضعه ويضع شرعيته في مقام مليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء، ومليشيات الانتقالي الإماراتية في عدن.
وتابع القول "اذا استمر هادي في طريقته هذه في مواجهة المستجدات فسوف يساهم في انحسار الشرعية واضمحلالها وسوف نرى مليشيات أخرى ودول داعمة أخرى أيضا في حضرموت وأبين والمهرة وغيرها".
وأضاف أن على السعودية أن تدرك أنه بتغاضيها عن العبث الإماراتي في الجنوب سيكون عليها في المستقبل تجهيز مضاداتها الأرضية لمواجهة الصواريخ التي ستاتيها من الجنوب والتي ستضاف إلى صواريخ الحوثي من الشمال مشيرا إلى أن المتطرف لا يمكن لعاقل أن يتغاضى عن تطرفه ناهيك عن مساعدته ودعمه للوصول إلى موقع القرار الأعلى سواء في دولة او في جماعة أو حتى على منبر مسجد.
وأشار إلى أنهم في تجمع القوى المدنية الجنوبية سيمنحون الشرعية بعنصرها الجنوبي فرصة أخيرة لتصحيح اخطائها تجاه ما حدث في عدن وإعلان موقف واضح لها من التواجد الإماراتي في اطار التحالف مالم فإننا سنحتفظ بحقنا في تحديد مواقفنا.