[ أرشيف ]
ناشد يمنيون في المحافظات الشمالية الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية، بإيقاف ما وصفوه بالانتهاكات التي يمارسها عناصر يتبع بعضها لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقال شاهد عيان من سكان مدينة عدن لـ"العربي الجديد" إن "مسلحين يقومون باحتجاز المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية بشكل مهين في شاحنات كبيرة، ومن ثم يجري ترحيلهم إلى خارج المدينة، بحجة الحفاظ على الأمن، بعد الهجوم الذي استهدف معسكر الجلاء وأمن مديرية الشيخ عثمان، يوم الخميس الماضي".
وأضاف أن "غالبية المحتجزين نازحون أو عمال ضعفاء يملكون بسطات صغيرة، يبيعون فيها الخضار والملابس والمكسرات والقات، وأشياء أخرى ليس لها علاقة بأي أنشطة سياسية"، مشيراً إلى أن "دوافع الحملة مناطقية بدرجة رئيسية، وغالبية أبناء عدن يرفضونها، لأنها غير أخلاقية ولا تمثلهم، لكن ما باليد حيلة".
وناشد المصدر الحكومة الشرعية بالعمل على مواجهة من وصفهم بـ"الخارجين عن النظام والقانون" وحماية المواطنين.
ومنذ مساء الخميس الماضي، تمنع قوات الحزام الأمني أبناء المحافظات الشمالية من دخول عدن إلا بعد دفع إتاوات مالية.
وفي هذا السياق، قال محمد الشرعبي، وهو من سكان محافظة تعز (جنوب)، إن "قوات الحزام الأمني المرابطة في نقطة العلم شرق مدينة عدن، منعت منذ مساء الخميس، كثيراً من المواطنين الشماليين من الدخول إلى عدن".
وأضاف الشرعبي لـ"العربي الجديد"، "كثير من الأشخاص المتواجدين في النقطة يريدون السفر إلى خارج البلاد عبر مطار عدن الدولي، جراء استمرار الحظر المفروض على المطارات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، لذلك أجبروا على البقاء نحو 18 ساعة في نقطة العلم، قبل أن يُسمح لهم بالمرور مساء الجمعة، مقابل مبالغ مالية".
ودعا الشرعبي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى حماية أبناء المحافظات الشمالية في عدن، إذ باتت حياتهم في خطر جراء حملات التحريض المتواصلة التي تستهدفهم.
وشهدت مدينة عدن انفجارين عنيفين، صباح يوم الخميس الماضي، استهدف الانفجار الأول مقر الشرطة في مديرية الشيخ عثمان بسيارة مفخخة أثناء الطابور الصباحي، تبناه تنظيم "داعش"، فيما استهدف الانفجار الثاني عرضاً عسكرياً في معسكر الجلاء غرب عدن بواسطة طائرة مسيرة، تبنته جماعة الحوثيين.
وتمنع قوات الحزام الأمني، في الضالع ولحج (جنوب)، بين الحين والآخر أبناء المناطق الشمالية من الدخول إلى العاصمة السياسية عدن جنوبي البلاد، كما نظمت خلال السنوات الماضية حملات لطرد أبناء محافظات الشمال من الجنوب.