نظمت أسرة القيادي الميداني بجبهة مريس في الضالع، العقيد عبد الله أحمد عبد الله الطيري، وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام المجمع القضائي بخورمكسر، للمطالبة بسرعة تقديمه للمحاكمة أو الإفراج عنه ومرافقيه علاء بن علي، وأحمد فهد الطيري، والذين مرَّ على اعتقال قوات الحزام الأمني لهم أكثر من عام ونصف.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية عددٌ من أصدقاء العقيد الطيري ومرافقيه، حيث رُفعت لافتات عليها صور العقيد الطيري ومرافقيه وشعارات مطالبة عدالة المحكمة بالفصل في القضية، والتي شابتها الكثير من المماطلات.

وبحسب أسرة الطيري، فإن قوة عسكرية تتبع قوات الحزام الأمني ويقودها المدعو أبو اليمامة المشآلي، داهمت منزل القيادي الميداني بجبهة يعيس في مديرية مريس بالضالع، العقيد عبد الله الطيري، فجر السبت الموافق 14 أبريل/نيسان من العام 2018، وذلك بعد أيام من عودته من الجبهة إلى منزله بمنطقة بئرفضل في عدن.

وأضافت أن العقيد عبد الله وهو شخصية اجتماعية معروفة بالضالع، يُعد أحد القادة الميدانيين الذين شاركوا بصفوف المقاومة الشعبية بعدن، ابتداءً من جبهة حافون بالمُعلا ووصولاً لجبهات لحج وتعز، وانتهاءً بمريس في الضالع والتي استقر بها.

وأوضحت -في إفادة لـ"الموقع بوست"- بأن الطيري ظلَّ في حكم المخفيين قسرياً لأشهر قبل أن يُنقل لسجن بئر أحمد، حيث وجهت له النيابة الجزائية جملة من التهم الكيدية بحسب ما أكدته الأسرة، والتي قالت بأن تأخير تقديمه للمحاكمة إنما هو تأكيد على كون كل التُهم الموجهة له عارية عن الصحة.

وناشدت أسرة العقيد الطيري وزارة الداخلية والرئاسة بإيقاف ما يتعرض له القيادي بالمقاومة والجيش الوطني العقيد عبد الله الطيري من انتهاك صارخ عبر استمرار اعتقاله تعسفاً، دون تقديمه للمحاكمة أو الإفراج عنه، وهو الحال ذاته ينطبق على مرافقيه علاء علي بن علي وأحمد فهد سعد الطيري.

وكانت قيادة اللواء 83 مدرع بمريس قد أرسلت عدة برقيات لقيادة المنطقة الرابعة وقيادة محور الضالع، بينت من خلالها ما يتعرض له أفراد اللواء المرابطون في جبهة يعيس من استهداف واعتقال وإخفاء قسري حال عودتهم لمنازلهم في عدن، لكن دون أن تجد أي تجاوب، حسبما بينته أسرة العقيد الطيري.

وسبق لوزير الداخلية أحمد الميسري، بحسب مذكرة حصل "الموقع بوست" على نسخة منها، أن وجه بالإفراج عن العقيد عبد الله الطيري بضمانة من قائد اللواء 83، إلا أن وكيل النيابة علي جميل عرج على التوجيه بأن العقيد الطيري تم تحويله للمحكمة، وهو ما لم يتم، حيث لم يحول للمحكمة ولم تتمكن النيابة الجزائية من إثبات التهم الموجهة للعقيد الطيري ومرافقيه.

وكانت إدارة سجن بئرأحمد قد أفرجت قبل أيامٍ عن مجموعة من المعتقلين والذين كان من بينهم بلال مقطري (أحد مرافقي العقيد الطيري) بعد إخفاء قسري دام أشهر وأعقبته أشهر أخرى من الاعتقال التعسفي، دون وجود أي تُهم أو إثباتات.