عادت الأوضاع العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، للتصعيد، إثر اندلاع مواجهات عنيفة فيها والقصف المتبادل بين الطرفين، والذي أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.

ونقلت الأناضول عن مصادر محلية قولها إن شارع الخمسين شهد في ساعات الليل (السبت/الأحد) مواجهات عنيفة، بعد أن حاول مسلحو الحوثي اختراق الدفاعات للقوات الحكومية، عند خطوط التماس.

في حين نقلت وكالة (سبأ) التابعة للحوثيين عن مصدر عسكري في الجماعة أن القوات الحكومية قصفت عددا من الأحياء جنوبي وجنوب شرقي المدينة.

وأكد الإعلام العسكري للقوات الشرعية أن الحوثيين دمروا مصنع الألبان بأربع قذائف هاون، بينما طالت عدة قذائف أخرى الأحياء السكنية المحررة في شارعي صنعاء والخمسين.

وذكر شهود عيان أن النيران اشتعلت في مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري، في مدينة الحديدة إثر سقوط أربع قذائف أطلقها الحوثيون، مخلفة دماراً واسعاً في المعدات، كما أدت إلى مصرع عامل في المصنع من أبناء الحديدة.

وأكد المصدر العسكري الحوثي أن ما أسماها "قوى العدوان" مشطت بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة مدينة الشباب في شارع الـ90 وأماكن متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية، في حين حلقت مروحيات الأباتشي في أجواء منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، شرقي الحديدة.

ورغم الهدنة المعلنة بين الحكومة اليمنية والحوثيين وفق اتفاق السويد في منتصف ديسمبر الماضي، إلا أن المواجهات العسكرية تتجدد بين فترة وأخرى مخلفة عشرات القتلى والجرحى.