[ أرشيف ]
كشفت سيدة يمنية عن تعرضها مع مجموعة من الفتيات للاغتصاب على أيدي مشرفين حوثيين طوال فترة احتجازها في سجون جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء.
وقالت السيدة التي رفضت الكشف عن هويتها (لأسباب تتعلق بالحفاظ على سمعة أسرتها) في مقابلة مع قناة "اليمن اليوم" إنها تعرضت مع مجموعة من الفتيات المعتقلات لدى الحوثيين للاغتصاب من قبل مشرفين حوثيين طوال 11 شهرا بشكل مهين ومذل.
وأضافت أن مشرفين حوثيين أجبروهن على ممارسة الجنس معهم بشكل شبه يومي تحت مزاعم تطهيرهن من الذنوب.
وكشفت أنها تعرضت للاختطاف بعد مداهمة منزلها بالقوة من قبل شخصين وبنت بأوامر قهرية من المجلس السياسي الأعلى حيث تم أخذها إلى بدروم وهناك خضعت للتحقيق بتهمة التجسس لصالح ما يسمى بالعدوان.
وأوضحت السيدة اليمنية -خلال مقابلتها مع قناة "اليمن اليوم"- أنها تعرضت من قبل المحققين للصعق بالكهرباء بالإضافة إلى قيامهم بحلق شعر رأسها وحرق أجزاء من جسمها، مشيرة إلى أن التحقيق معها كان يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل وكل يوم كانت توجه لها تهمة جديدة وتعذيب جديد.
وتابعت القول "اتهمنا بقيادة شبكة دعارة وتلقيح فيروس الإيدز عبر منظمات دولية كما تم اتهامنا بأننا تجار حشيش"، مشيرة إلى أن هناك بنات ما زلن محتجزات في بدرومات ويتعرضن لأبشع أنواع التعذيب.
كما أوضحت أنها اعتقلت مع نساء خرجن معها في مظاهرة للمطالبة بدفن جثمان الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ميدان السبعين.
وأشارت إلى أنه كان يتم إرسالهن للجبهات بغرض الطبخ لمقاتليهم، كما كانوا يجبرونهن على توصيل السلاح للمقاتلين في الجبهات وإجبارهن على ما يعرف بـ"نكاح المجاهدين"، كما كشفت عن تعريضهن للموت من خلال وضعهن في مقدمة الجبهات بهدف جعلهن طعما للعدو، مشيرة إلى أن هذا كان يتم معهن بحجة تطهيرهن من الذنوب.
وأضافت أنها لم تكن تتوقع أن يحدث معها كل هذا التعذيب في مجتمع يمني عرف عنه تمسكه بالأخلاق والحفاظ على المرأة، موضحة أن فتاتين قمن بالانتحار بعد "جلسة تطهير" (اغتصاب).
إلى الشعب اليمني كافة وإلى نُشطاء العالم الحُر أجمع وإلى منظمات وهيئات مناصرة قضايا المرأة وإلى الذين وقفوا معهم ولازالوا (بحُسْن ظَن أو لتصفيات حسابات سياسية) وإلى القوى السياسية "الشرعية" المشغولة بالمكايدات التافهة، والمرتهنة للارتزاق والأجندات الحقيرة، إليكم جميعاً: هذه بعض جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية السلالية الطائفية في أخواتنا من نساء اليمن، وما خفي كان أعظم، فهل سيوحّدكم ذلك، في مواجهة هذه المليشيا "المُجرِمة" للانتصار لليمن والدولة والمواطنة، وللدماء والأعراض والممتلكات والحقوق والحريات؟!! نأمل ذلك
Posted by شوقي القاضي on Sunday, July 14, 2019
وقالت إن أهلها تعذبوا نفسيا ولم يستطيعوا الوصول إليها، مشيرة إلى أنهم كانوا يطالبون بجثمانها على أساس دفنه لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي معلومة رغم ترددهم على جهازي الأمن القومي والأمن السياسي الخاضعين للحوثيين.
ولفتت إلى أن الأشخاص المسؤولين عن كل ما جرى لهن من تعذيب واغتصاب هم أبو رائد الوهاش وأبو خالد الوهاش ويعملان كمشرفين أمنيين في جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران.
وانتقدت السيدة اليمنية التي تم الإفراج عنها مؤخرا من قبل الحوثيين صمت المجتمع والمنظمات الإنسانية تجاه النساء المعتقلات في سجون الحوثيين وإدارة المجتمع ظهره لقضيتهن، مشيرة إلى أن أهلها تخلوا عنها لأنهم شعروا بالعار بعد أن أصبحت في نظرهم امرأة ملوثة، حسب تعبيرهم.
وكانت منظمة سام للحقوق والحريات قد وثقت في تقرير لها نشرته مطلع الشهر الحالي انتهاكات الاعتقال التعسفي والتعذيب النفسي والجسدي لنساء في فترة الحرب.
وحوى التقرير شهادات لضحايا وأقارب ضحايا وشهود عيان تحدثوا لـ"سام" عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء المعتقلات في سجون مليشيا الحوثي، بما في ذلك سجون أقسام الشرطة والنقاط العسكرية.
وقالت "سام" في تقريرها إن "الحوثيين شكلوا جهازا أمنيا خاصا بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم".
وأضافت أنها رصدت مواقع لاعتقال وإخفاء النساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها مليشيا الحوثي.