[ تحذيرات من كارثة وشيكة لانقطاع الكهرباء في حضرموت ]
حذر مسؤول حكومي بكهرباء وادي حضرموت من انهيار منظومة الكهرباء بالوادي.
وأشار مدير عام مؤسسة الكهرباء بوادي حضرموت المهندس عبد القادر الجنيد في رسالة رفعها لوكيل الوادي والصحراء -حصل "الموقع بوست" على نسخة منها- إلى ضعف تموينات الديزل وتناقص مخزونها بالمؤسسة.
ولفت الجنيد إلى أن المؤسسة ما زالت تستلم قرابة 85 ألف لتر من مادة الديزل بشكل يومي من بترومسيلة يتم توزيعه على محطات الغرف، بينما محطة قريو تناقص مخزونها من أربعة ملايين لتر (من المنحة السعودية) تم السحب منها بداية شهر رمضان الماضي، ويقدر المخزون المتوفر بحوالي 600 لتر.
وبين الجنيد أن هناك طاقة تقدر بـ20 ميجاوات مركبة متاحة لا يستفاد منها لعدم كفاية تموينات الديزل.
ونوه الجنيد إلى أن المؤسسة لم تتوفق في إقناع رئيس اللجنة السعودية الخاصة بمنحة الملك سلمان في استئناف المنحة أسوة بمحطات الكهرباء في المحافظات المحررة.
واختتم الجنيد رسالته بتوجيه السلطة المحلية للتحرك السريع مع الجهات ذات العلاقة، وإخلاء مسؤوليتهم قبل توقف الخدمة عن المستهلكين.
وكشف الجنيد عن احتياج محطات التوليد لكهرباء وادي حضرموت إلى 350 ألف لتر من الديزل لليوم الواحد.
وكان وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي أعلن خلال لقاء موسع أمس مع عدد من أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية ومشايخ القبائل وقادة المنظمات والأحزاب السياسية عن تشكيل مجلس استشاري للسلطة المحلية في مديريات وادي حضرموت والصحراء برئاسة الوكيل الكثيري.
وأسفرت نقاشات الاجتماع عن تشكيل لجنة منبثقة من بين أعضاء المجلس الاستشاري الجديد لعرض وبحث جملة من الاحتياجات الرئيسية في المجالات الخدمية والتنموية لمناطق مديريات الوادي والصحراء مع محافظ المحافظة وإيجاد المعالجات المناسبة بشأنها، وبحث آليات المتابعة لتلك الاحتياجات.
وكان الجنيد قد كشف في حوار إذاعي عن مديونة لدى مكاتب الوزارات الحكومية بوادي حضرموت تقدر بسبعة مليار ريال بحجة توقف الموازنات، بينما ما زالت نسبة كبيرة من المواطنين تلتزم بالتسديد للمؤسسة.
وتعتمد منظومة الكهرباء بوادي حضرموت على محطتين تعملان بالغاز، تتبع الأولى المستثمر توفيق عبد الرحيم، وتنتج حوالي 35 ميجاوات، والثانية ملك للدولة بقدرة 75 ميجاوات.
ووصلت الأحمال المطلوبة بحسب نشرة مؤسسة الكهرباء إلى حوالي 130 ميجاوات في ظل درجة حرارة تصل إلى 50 درجة.
ومنذ مطلع الأسبوع الحالي تزايد عدد فترة انقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى أكثر ثلاث مرات في اليوم الواحد.
ويمثل شهري يونيو ويوليو ذروة الصيف بوادي حضرموت.