قال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام إن دولة الإمارات العربية المتحدة شكلت لجنة أمنية مصغرة يشارك في عضويتها شخصية قيادية مؤتمرية بارزة تقيم ما بين القاهرة وأبوظبي مهمتها ملاحقة الشخصيات المناوئة للسياسة الإماراتية في اليمن وخاصة الجنوبيين المقيمين في القاهرة.

ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن المصدر أن الأمن المصري قام باستدعاء العديد من الناشطين المناوئين للإمارات في اليمن وخيرهم بين التعهد على عدم انتقاد الإمارات أو مغادرة مصر فوراً.

ووفقا للصحيفة، فقد تم رفع تقرير عن تلك اللجنة للرئاسة اليمنية في الرياض، وعن مهامها التي وصفت بالخطيرة، وتعمل بالتنسيق مع الاستخبارات المصرية على ملاحقة عدد من مسؤولي الشرعية وقيادات حزب الإصلاح والقيادات المؤتمرية التي تعارض علناً سياسة الإمارات في اليمن.

وذكرت الصحيفة أن محافظ المحويت صالح سميع الذي وجه انتقادات لاذعة لدولة الإمارات كان أول مهام هذه اللجنة التي تقدمت ببلاغ ضده للقضاء المصري.

وقالت الصحيفة إن بعض من تم استدعاؤهم اختار المغادرة إلى اليمن، بينما آخرون توجهوا لدول أخرى في حين قبل البعض التعهد على مضض بعدم انتقاد الإمارات بسبب ارتباط أولادهم بالمدارس المصرية.

وحذر المصدر -وفقا للصحيفة- من اتجاه الأمور للتطور جراء تقديم تلك اللجنة بلاغات ضد الشخصيات القيادية في الحكومة أو الأحزاب أو الشخصيات المستقلة أمام القضاء المصري بعد الاستعانة بمحامين مصريين.

ودعا القيادي في حزب المؤتمر كل القيادات اليمنية حكومية وحزبية وإعلامية وناشطين وحقوقيين إلى الحذر وأخذ كامل الحيطة من هذه اللجنة.

وارتفعت مؤخرا أصوات لقيادات في الحكومة اليمنية الشرعية تنتقد ممارسات دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، وتدعو لطردها من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.