[ الإمارات تفكك ألوية العمالقة وتسند قيادة قوات المقاومة لطارق صالح ]
كشفت مصادر عسكرية لـ"الموقع بوست" عن تفكيك الإمارات العربية المتحدة لألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني في اليمن.
وقالت المصادر إنه بعد تعيين الحكومة الشرعية الضابط أبو زرعة المحرمي قائداً لمحور الحديدة، قامت الإمارات بإشراف الضابط علي الطنيجي المدعو "أبو عمر" قائد القوات الإماراتية في الحديدة بأولى خطوات تفكيك العمالقة.
وذكرت أن نزاعات بين المحرمي قائد العمالقة وقائد القوات الإماراتية أبو عمر أفضت إلى اتهام قائد العمالقة بالسرقة والفساد الإداري، مشيرة إلى أن الأخير رفع تقارير للإمارات تفيد بفساد إداري لدى ألوية العمالقة كذريعة لتغيير قائدها وإنهاء العمالقة تدريجيا.
ولفتت المصادر إلى أن الضابط الإماراتي عمل على تشتيت العمالقة، برفع تقارير تفيد بفساد أبو زرعة ومن معه لقيادة التحالف، كما قامت الإمارات بتقسيم جبهة الساحل الغربي إلى قسمين: الأول بقيادة أبو زرعة والثاني بقيادة علي سالم الحسني نائب أبو زرعة، بهدف جعل قيادة العمالقة مسلوبة القرار، حد قول المصادر.
وأوضحت المصادر أن "أبو عمر" عمل على إضعاف قوات العمالقة عسكريا من خلال سحب الأسلحة الثقيلة كالمدرعات الأمريكية وسلاح العملاق والباتريوت، وعزل المقربين من أبو زرعة وسحب أبرزهم عبد الرحمن والمدعو "زاهر" نائب علي سالم الحسني.
وذكرت أن الضابط الإماراتي قام بتحويل اللواء الرابع عمالقة إلى الضالع بقيادة نزار الوجيه، أقرب القادة لأبي زرعة.
ووفقا للمصادر، فإن الضابط الإماراتي عمد إلى توقيف المركز الإعلامي لألوية العمالقة وتغيير اسمه بالدائرة الإعلامية للقوات المشتركة، كما قام بإيقاف مكتب الجرحى التابع لألوية العمالقة وعزل مديره عبد الرحمن الرقيمي.
وبحسب المصادر، فإن قائد القوات الإماراتية في الحديدة فصل المقاتلين الذين تم اعتمادهم مطلع العام الجاري، وتوقيف النفقات اليومية (الصرفة) للمقاتلين والمخصصات الإدارية، وسحب كل الصلاحيات من أبو زرعة وإيقافه في الإمارات.
وتابعت المصادر بالقول "تم إبعاد أبو زرعة المحرمي من المشهد تماما وإقالة نائب مديره العام وعدد من المدراء المقربين منه وتزعم المشهد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح بإدارة إماراتية".
وأشارت إلى أن الإمارات عمدت إلى سحب المدرعات والأسلحة الثقيلة من العمالقة تمهيدا للاستغناء عنهم واستبدالهم بالحرس الجمهوري.
وظهرت مؤشرات الإجهاز الإماراتي على قوات العمالقة في تغريدة لطارق صالح على حسابه في تويتر أكد فيها "دمج كل قوى المقاومة في الساحل الغربي في كيانٍ واحد".
إنجاز تاريخي تحقق اليوم في الساحل..
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) July 9, 2019
كل قوى المقاومة توحدت في كيانٍ واحدٍ يضع اليمن نصب عينيه كهدفٍ واحد ومصيرٍ واحد لا يشذ عنه إلا من ربطوا مصيرهم بمصير الأجنبي البعيد في فارس .
أزف باسمي شخصياً وباسم كل شركائنا في النضال هذه البشارة لكل الأحرار في أرجاء الوطن.. تهانينا.✌🏼🇾🇪✌🏼
وتقاتل قوات العمالقة التي جرى نقلها من العاصمة المؤقتة عدن في الساحل الغربي منذ أكثر من عام، تحت إشراف دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي عبارة عن فصائل تتشكل من مقاتلين أغلبهم ينتمون للتيار السلفي، وظلت تعمل منذ وصولها هناك بشكل مستقل عن بقية التشكيلات المقاتلة.
وكانت ألوية العمالقة رفضت من قبل الاندماج ضمن قوات طارق صالح والعمل تحت قيادته.
ويأتي هذا في ظل تقارير عن إعلان الإمارات سحب قواتها في اليمن، وإبقائها على قوات كافية لمحاربة القاعدة ودعم الانفصال، وفقا لصحيفة الجارديان.