[ الحملة الأمنية لملاحقة العناصر التخريبية ]
أكدت منظمات المجتمع المدني بمحافظة مأرب شرقي اليمن -في بيان لها عن التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة مأرب خلال اليومين الماضيين- أن جماعة الحوثي المسلحة ساهمت في النزاع بإطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا، مشيرة إلى أنه تم رصد 6 صواريخ انفجر منها ثلاثة في منطقة المنين بالقرب من تجمع سكاني للنازحين و3 صواريخ بالقرب من مخيم النازحين بالجفينة.
وقالت منظمات المجتمع المدني في بيانها إنها شكلت فريقا لتقصي الحقائق حول ملابسات الأحداث الأمنية التي جرت مؤخرا جنوب مدينة مأرب، مشيرة إلى أن الفريق التقى بمدير عام الشرطة في محافظة مأرب وكذلك مع محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية اللواء سلطان العرادة، واستمع إلى عدد من الشهود وتلقى عددا من الشكاوي من النازحين والمدنيين المتضررين من الأحداث.
وأضاف البيان أن الأحداث بدأت عقب قيام مجموعة من الأشخاص بالاعتداء على دورية أمنية في مفرق السد وقتل على إثرها اثنان من جنود الأمن وجرح آخرون.
وأوضح البيان أن السلطات المحلية في محافظة مأرب اتخذت إجراءات قانونية سليمة بالتحقيق في واقعة الاعتداء وتم تحديد المتهمين وتحويلهم إلى النيابة.
وأشار إلى أن قوات أمنية خاصة قامت بمحاولة إلقاء القبض على المتهمين تنفيذا لأوامر النيابة فتعرضت الحملة الأمنية لإطلاق النار من قبل المتهمين ومجموعات تخريبية أخرى قامت بمساندتهم في ذلك مما أدى إلى مقتل مجموعة من ضباط وأفراد الحملة الأمنية.
وأضاف أن المنظمات رصدت أضرارا عديدة للنازحين نفسية ومادية جراء الاشتباكات والتي استخدم فيها صواريخ الكاتيوشا والصواريخ البالستية.
وبحسب البيان، فإن العديد من النازحين لا زالوا يعيشون في ظروف صعبة نتيجة لاستمرار إغلاق المنطقة وأن الكثير باتوا في حاجة ماسة إلى الخدمات الأسياسية في ظل انقطاع الماء والكهرباء وغاز الطبخ، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 145 أسرة إلى جوار محطة بقمان.
وطالبت منظمات المجتع المدني السلطات المحلية بالكشف عن أسماء جميع المعتقلين والجرحى والقتلى من غير الجهات الأمنية ومعالجة الجرحى وإحالة المعتقلين إلى النيابة لاستكمال إجراءات المحاكمة، وشددت على ضرورة توفير محاكمة عادلة لكل المعتقلين.
كما طالبت السلطة المحلية بتعويض المدنيين والنازحين تعويضا عادلا وسريعا فيما خسروه من ممتلكات وثروة حيوانية.
وشهدت محافظة مأرب شرقي اليمن خلال اليومين الماضيين اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية وعناصر تخريبية صدرت بحقها أوامر قهرية، حيث أدت الاشتباكات إلى قتلى وجرحى من الطرفين.