[ السفير الأمريكي الأسبق ونائب مدير معهد الشرق الأوسط جيرالد فايرستين ]
تحدث السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، ونائب مدير معهد الشرق الأوسط جيرالد فايرستين عن تفاصيل زيارته الأخيرة للعاصمة المؤقتة عدن مع مجموعة من الباحثين ولقائهم برئيس الحكومة.
وفي مقالة حمل عنوان موازنة الحكم الذاتي والوحدة الوطنية في اليمن، قال السفير جيرالد فايرستاين، إن لقاءهم مع رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، كان على وشك ألا يتم، وذلك لأن فريق الحماية الأمنية التابع للمجلس الانتقالي والمكلف بمرافقتهم في المدينة قام بأخذهم الى مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بدلاً عن مقر الحكومة الشرعية.
وأشار السفير جيرالد إلى أنهم أوضحوا لفريق الحماية المرافق لهم، بأنهم يريدون اللقاء بالحكومة الشرعية أولاً، لكنهم أخذوهم للقاء قيادة المجلس الانتقالي اولاً.
وأضاف أنهم أصروا على فريق الحماية على تحويل الموكب للحفاظ على موعدهم مع الحكومة، لافتا إلى أنه ومن المحتمل أن قيادة المجلس الانتقالي قد سعت إلى تأخير زيارتهم للمجمع الحكومي للقاء رئيس الوزراء، وحتى يضطروا لمغادرة البلاد.
وأكد السفير الأمريكي السابق أن الوضع في عدن يعكس تطورات مماثلة في أماكن أخرى من البلد، حيث تعكس التقارير الواردة من أقصى الشمال، في محافظتي مأرب والجوف، التقدم الذي يحرزه اليمنيون خارج المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في جهودهم لبناء حياة جديدة.
وقال السفير جيرالد، أن من زاروا مأرب مؤخرا تحدثوا عن نمو مأرب كمركز الأعمال والتجارة في الشمال، والمدعوم بعائدات النفط والغاز المتدفقة إلى المحافظة والذي لم تعد الحكومة المركزية تحتجزها.