[ عناصر ما يسمى الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في عدن ]
لليوم الحادي عشر على التوالي، يُواصل منتسبو قسم شرطة مديرية كريتر في العاصمة المؤقتة عدن، تعليقهم العمل، احتجاجاً على اعتداءات قوات الحزام الأمني بالمديرية على منتسبي القسم وكذا تجاوزاتها في المديرية.
وقال أحد ضباط القسم، والذي رفض الكشف عن اسمه لسلامته الأمنية، إن قسم شرطة كريتر بات عاجزاً عن العمل وتقديم خدماته للمواطنين بظل وجود قوات الحزام الأمني المعروفة بقوة معسكر 20 ، نظراً للتجاوزات المتكررة لتلك القوة العسكرية غير الخاضعة لوزارة الداخلية.
وأضاف الضابط لـ"الموقع بوست" أن هناك نحو ثمانية بلاغات جنائية ضد منتسبي معسكر 20 وتقدم بها مواطنون لقسم الشرطة، إلا أن إدارة أمن عدن لم تُظهر أي اهتمام بالموضوع.
وأشار إلى أن تعسفات تلك القوة العسكرية لم تقتصر على المواطنين، حيث تقوم بحجزهم دون مسوغ قانوني أو صلاحيات تمكنهم من ممارسة هذه التصرفات، بل وصلت لحد الاعتداء على جنود قسم شرطة كريتر، كما حدث مؤخرا مع الجندي محمد كبزري.
وأوضح أن إدارة القسم أقرت تعليق العمل، للضغط على الجهات العليا لتقوم بمساندة قسم الشرطة والذي بات عاجزاً عن دفع الاعتداءات عن جنوده، ناهيك عن إنصاف المواطنين من تعسفات قوات الحزام الأمني بالمديرية.
وأفاد أن مدير أمن عدن وجه مذكرة رسمية إلى إدارة القسم بعدم الحديث مع وسائل الإعلام بخصوص هذا الملف، وحذر من تجاوز هذا الأمر، حيث اعتبره بالملف الداخلي، إلا أن الضابط أكد عدم مبالاة مدير الأمن بقضية الشرطة والتي مضى على تعليق العمل فيها 11 يوما.
وبين أن قسم الشرطة حالياً يعمل على استقبال بلاغات المواطنين وتقييدها فقط، دون أن يكون هناك نزول مع المواطنين، إضافة لتسيير أوراق شهادات الوفاة، بينما باقي أدوار القسم معلقةً لأجل غير مسمى.
وكانت القوة العسكرية التابعة لقوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، والمتواجدة بمُعسكر 20، قد اشتبكت مع عشرات المواطنين الغاضبين أواخر أيار/ مايو الفائت، عقب وفاة شاب بظروف غامضة في زنازين المعسكر.
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية كريتر تُعد إحدى أهم مديريات العاصمة المؤقتة عدن، نظراً لتواجد قصر المعاشيق (مقر الحكومة) وكذا البنك المركزي في المديرية.