[ الحزام الأمني في عدن يقود تمردا ضد الدولة ]
أدان الائتلاف الوطني الجنوبي بشدة محاولات الانقلاب على الشرعية في محافظتي شبوة وسقطرى، جنوبي اليمن، وكذا التصعيد المستمر في العاصمة المؤقتة عدن، والذي أدى إلى سقوط ضحايا وتسبب في إقلاق السكينة العامة وتعطيل بعض المصالح الحيوية وإلحاق الضرر بها.
وأعرب "الائتلاف" في بيان صدر مساء الجمعة، عن رفضه لتلك الأفعال الإجرامية، معتبراً "أي محاولة لحرف مسار المعركة الرئيسية لاستكمال إسقاط الانقلاب الحوثي، بمثابة التمرد المسلح على سلطات الدولة، ومؤامرة جديدة تخدم العدو بالدرجة الأولى، وتهدف إلى تقويض الشرعية ونسف جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".
وجدد "الائتلاف الوطني الجنوبي"، التأكيد على موقفه الداعم للسلطات المحلية، داعياً إياها إلى اتخاذ كل ما من شأنه ردع هؤلاء المتمردين وداعميهم.
كما دعا في بيانه "كل أبناء الجنوب وكافة المكونات (الحراك والمقاومة الجنوبية والقوى والأحزاب السياسية) إلى الاصطفاف جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني وقوى الأمن والشرطة، ومساندة السلطات المحلية وإدانة هذه الأعمال المليشاوية والوقوف بحزم في وجه كل من تسول له نفسه تمزيق النسيج الأهلي والعبث بأمن الوطن وتعطيل مصالح المواطنين".
وطالب "الائتلاف الوطني الجنوبي" بإدراج عصابات التمرد وقيادات ومجاميع الفوضى ضمن المعرقلين وتطبيق العقوبات الأممية عليهم، وكذا رفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المحلية والدولية ضد كل من يمارس العنف ويرفع السلاح في وجه الدولة والشعب ومن يدعم ويساند ذلك داخلياً وخارجياً.
وأشاد بالموقف الوطني لكافة الأحرار، داعياً إلى "عدم الاستجابة للدعوات التي تهدف إلى تفجير اقتتال أهلي جنوبي لن يخدم قضية الجنوب، بل يؤسس لحرب أهلية تعيد دورات الصراع الدامية والمؤلمة التي لم يتعاف وطننا من آثارها الكارثية حتى اليوم".
وقال "الائتلاف" في بيانه: "إن منطق الأحداث المسنود بحقائق التاريخ والواقع يؤكد أن قضية الجنوب لن تٌحل من خلال المواجهات الجنوبية الجنوبية ولا من خلال زرع بذور الفرقة بين الأهل والأخوة، ولكنها حتماً ستُحل من خلال القبول بالآخر والابتعاد عن الشطط والتطرف وسلوك التخوين وزرع بذور الفتنة والشقاق، وهو ما يقوم به كل من يحمل السلاح في وجه السلطات الشرعية من الدفع بالأمور نحو التأزيم تحت لافتات خادعة ليس من أجل الانتصار للقضية وإنما لتحقيق مكاسب خاصة على حساب قضية الجنوب العادلة، ومن هذا المنطلق يذكر الائتلاف بأهمية الحوار وقيم التعايش ونبذ العنف والتخلي عن لغة البارود والسلاح في العمل العام".
وجدد "الائتلاف" تأكيده على التزامه بموقفه الثابت والمبدئي الداعم للشرعية ويحث المواطنين في عموم المحافظات المحررة على نبذ الفرقة والاصطفاف خلف المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ودعم قوات الجيش الوطني وجهود التحالف العربي حتى يتحقق النصر الناجز على مليشيات الحوثي ويتم استكمال العملية السياسية وفق المرجعيات المعلنة والمعروفة الضامنة لحقوق شعبنا في الجنوب.
ويأتي موقف "الائتلاف الوطني الجنوبي" إثر التصعيد الذي شهدته محافظتا سقطرى وشبوة، إثر محاولات فصائل مسلحة مدعومة إماراتيا فرض سيطرتها على الأرض في عتق وسقطرى، وهي المحاولات التي تم التصدي لها من قبل القوات المؤيدة للشرعية.