[ بيان لجنة اعتصام أبناء حوف بالمهرة ]
حذرت لجنة اعتصام أبناء حوف والمهرة شرقي اليمن من تحركات عسكرية تقوم بها كيانات عسكرية تابعة للسعودية بالقرب من الاعتصام المفتوح في منفذ "صرفيت" الحدودي مع سلطنة عمان.
وقالت لجنة اعتصام أبناء حوف في بيان اطلع عليه "الموقع بوست" إنها تراقب التطورات الأخيرة في منفذ صرفيت البري، منذ بدء الاعتصام الثلاثاء الماضي، وما يحدث من ممارسات وتسليم المنفذ البري للكيانات والمجاميع المسلحة التابعة للسعودية في المهرة.
ولفت البيان إلى أنه منذُ نصب الخيام أجبرت القوات السعودية قوات الشرطة التابعة للأجهزة الأمنية في التاسعة من مساء أول أمس الأربعاء على الانسحاب من المنفذ.
وأضاف البيان "تزامنت الضغوط على الأجهزة الأمنية الشرعية مع وصول سيارات مدنية إلى منفذ صرفيت، والتي تبين أنها عناصر تابعة لفصائل وكيانات مدعومة من السعودية تم استقدامها خلال الأيام الماضية والتي انتشرت على سطح مبنى الجمارك".
وأضافت أنه سبق ذلك كله قيام عناصر من هذه القوات برفع الأسلحة في وجه المعتصمين سلمياً أمام المنفذ.
وهددت اللجنة باللجوء إلى ما أسمتها "خيارات مفتوحة" وذلك ردا على تصرفات سعودية مستفزة للمسافرين في منفذ صرفيت ومع الأهالي والمواطنين في محمية حوف الطبيعية.
ووصف البيان ما تقوم به القوات السعودية في منفذ صرفيت من مضايقات للمسافرين والأهالي والمواطنين في محمية حوف الطبيعية مستفز وغير أخلاقي.
وأكدت أن كل تلك التصرفات تدفع أبناء مديرية حوف بكافة قبائلهم وشرائحهم ومكوناتهم للجوء إلى كل الخيارات متى ما اقتضت الحاجة دفاعاً عن النفس وحفاظاً على السيادة الوطنية.
وحمل بيان لجنة اعتصام أبناء حوف القوات السعودية والمليشيات التابعة لها المسؤولية الكاملة جراء تعنتها وحالة الصلف ضد مطالب أبناء حوف الرافضين لتواجدهم وانتهاك السيادة الواضح واستخدام منفذ صرفيت البري لأغراض سعودية، وتحويل محمية حوف الطبيعية إلى ثكنات.
وجدد البيان تحذير لجنة الاعتصام من أي مساس قد يطال المعتصمين أو أبناء مديرية حوف من قبل القوات السعودية والمليشيات التابعة لها.
وأشار بيان اللجنة إلى إتاحة فرصة قد تكون الأخيرة لمشايخ وأعيان مديرية حوف لتحكيم أصوات العقل، متمسكين بمطالهم التي تم إعلانها والمتمثلة بخروج كافة القوات السعودية والمليشيات التابعة لها من مديرية حوف واحترام الخصوصية لأبناء المديرية والمهرة قاطبة.
والثلاثاء الماضي استأنف أبناء مديرية حوف اعتصاماتهم المطالبة برحيل القوات السعودية ومليشياتها من منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان.
وتشهد المهرة منذ مطلع العام الماضي احتجاجات على الوجود العسكري السعودي في المحافظة، وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في مرات عدة لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
وتعمل السعودية والإمارات منذ أواخر العام 2017 على بناء معسكرات وتجنيد مرتزقة من عدد من المحافظات، وذلك في إطار محاولاتهما الرامية لفرض أجندتهما في بوابة اليمن الشرقية، كما تقوم السعودية بإنشاء أنبوب نفطي يمتد من أراضيها عبر المهرة إلى بحر العرب.