[ استهداف الحوثيين مطار أبها الدولي ]
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من الهجوم الذي شنه الحوثيون على مطار أبها جنوبي السعودية فجر يوم أمس الأربعاء بصاروخ من طراز "كروز".
وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان، إن التصعيد يمثل تهديدا إقليميا من شأنه تقويض جهود الأمم المتحدة في اليمن، ودعا جميع الأطراف إلى تجنب القيام بهجمات مماثلة.
عمل استفزازي
من جانبه وصف الاتحاد الأوروبي في بيان الهجوم الذي تعرض له مطار أبها بـ"الاستفزازي"، وقال إن ذلك "يهدد الأمن الإقليمي، ويقوض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن".
وعبر الاتحاد عن دعمه الكامل لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، مؤكدا أنه لا يمكن وضع حد لهذا النزاع إلا عبر اتفاق سياسي شامل.
أما المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فقالت إن هجوم جماعة الحوثي على مطار أبها السعودي "مقلق إلى أبعد حد".
وفي السياق ذاته، اعتبر كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية الهجوم "مثالا للتطورات التي طرأت على نوعية التهديدات الإيرانية في منطقة الخليج".
وقال إن "هذه الأعمال الاستفزازية تشكل تطورا جديدا في التهديدات الإيرانية للمنطقة ولشركائنا ولأمننا القومي، بما في ذلك أمن مئات الآلاف من الأميركيين وعائلاتهم الذين يعيشون ويعملون في الخليج".
ومن الدول العربية، أدانت الهجوم كل من مصر والكويت والبحرين وفلسطين وتونس والإمارات ولبنان واليمن، أمس الأربعاء، في بيانات منفصلة.
مصابون وخسائر مادية
وفي وقت سابق الأربعاء، قال التحالف السعودي الإماراتي إن الهجوم الصاروخي على مطار أبها أسفر عن إصابة 26 شخصا من المسافرين من جنسيات مختلفة، كما تسبب في أضرار مادية بصالة المطار.
ومن جهة أخرى، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير عن الموضوع إن الهجوم يعزز المخاوف من أن تؤدي هذه الحوادث إلى نشوب صراع مسلح بين إيران والولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يتهمون إيران بتسليح الحوثيين وتدريبهم، في حين تنفي طهران تزويدهم بالأسلحة، لكنها تقول إنها تؤيد قضية جماعة الحوثي.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين ومراقبين تحذيرهم من أن الموقف قد يخرج بسهولة عن نطاق السيطرة، رغم قول إيران والولايات المتحدة إنهما لا تريدان حربا.
أما باتريك وينتور فتوقع في صحيفة غارديان البريطانية أن يؤدي قصف مطار أبها إلى شن السعوديين عمليات انتقامية شديدة في اليمن، وربما ضد إيران.
وقال إن الدبلوماسيين يخشون منذ مدة طويلة أن تمتد الحرب الأهلية في اليمن إلى الصراع الإيراني السعودي الأوسع نطاقا، إذ تتهم الرياض طهران بتقديم الدعم اللوجستي والتقني للحوثيين.