[ أبناء حوف اعتصموا قرب المنفذ احتجاجا على ممارسات القوات السعودية ]
أفاد شهود عيان بأن القوات السعودية في محافظة المهرة استقدمت قبل قليل مليشيا مسلحة إلى منفذ صرفيت البري بمديرية حوف شرقي المحافظة مزودة بالسلاح الثقيل وتمركزت فوق سطح مباني المنفذ بعد ساعات من انسحاب القوات الأمنية الحكومية التي كانت مرابطة في المكان.
وجندت القوات السعودية عقب وصولها المهرة نهاية العام 2017م مليشيا مسلحة وتمولها بالمال والسلاح ولا تخضع للجهات الرسمية في الجيش والأمن، وأدرجتها مؤخرا ضمن تصنيف الشرطة العسكرية.
وأكد مصدر محلي في المنفذ لـ"الموقع بوست" أن القوات السعودية استقدمت أفراد تلك المليشيا من مدينة الغيضة بأسلحتهم على متن سيارات مدنية باعتبارهم مسافرون خارج اليمن، وعند وصولها للمنفذ تمركزت فوق سطح مبنى الجمارك، مؤكدة أن شاحنة كانت تحمل أسلحة ثقيلة وصلت أيضا بالتزامن مع وصول المليشيا.
ويأتي تمركز تلك المليشيا في المنفذ بالتزامن مع اعتصام لأبناء مديرية حوف قرب المنفذ منذ يومين احتجاجا على تواجد القوات السعودية وتدخلاتها المستمرة والتجاوزات التي تمارسها في المنفذ.
وكانت القوات السعودية أرسلت ذات المليشيا صباح أمس الأربعاء إلى منفذ صرفيت، لكن قبليين من أبناء المحافظة اعترضوا طريقها وأجبروها على العودة، مما اضطرها إلى معاودة الوصول إلى المنفذ مرتدية الزي المدني، للحيلولة دون منع وصولها للمنفذ مرة أخرى.
وحدد مشايخ ووجهاء مديرية حوف المعتصمين قرب المنفذ في بيان لهم مهلة للقوات السعودية ومليشياتها مدتها 72 ساعة للانسحاب من المنفذ والمديرية، مؤكدين أن اعتصامهم يهدف للحفاظ على السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة، محذرين من محاولات البعض جر المعتصمين إلى مربع العنف عن طريق الاستفزاز الغير مبرر.
وتثار المخاوف من تفجير تلك المليشيا للوضع عسكريا من خلال استهدافها المعتصمين من أبناء المحافظة، على غرار ما أقدمت عليه في منطقة الأنفاق العام الماضي، وفقا لمصدر محلي في المهرة.
وناشدت الرئيس هادي بسرعة اتخاذ القرارات التي تلبي مطالب المعتصمين والتي تهدف إلى الحفاظ على السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة وخروج القوات السعودية ومليشياتها من منفذ صرفيت ومديرية حوف بشكل عام في مدة أقصاها 72 ساعة.