[ مقتل 60 على الأقل بأحداث فض اعتصام الخرطوم وما تلاها ]
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، الأربعاء، مقتل 60 شخصا جراء قيام الأمن السوداني بفض اعتصام العاصمة الخرطوم قبل يومين وما تلا ذلك من أحداث.
وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة اليوم لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.
ولم تصدر السلطات القائمة إحصائية رسمية للضحايا حتى ظهر الأربعاء، كما لم تصدر تعليقا على ما أوردته "أطباء السودان".
وقالت اللجنة في بيان، نشرته على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأربعاء: "10 شهداء جدد ارتقت أرواحهم الطاهرة برصاص مليشيات المجلس (العسكري) ليصبح عدد الذين تم حصرهم فقط 60 شهيدًا".
وعن تفاصيل القتلى الـ10 الجدد، وفق بيان اللجنة، أوضحت أن "4 من منطقة مايو سقطوا يوم الثلاثاء، 3 بمنطقة الخرطوم أحياء القوز والرميلة، شهيدين في منطقة المهندسين بأم درمان، شهيدا في منطقة الخرطوم بحري حي الدروشاب"، دون تفاصيل اضافية.
وفي بيان آخر، قالت اللجنة إنه "تم حصر 40 جثة لشهدائنا انتُشلت من نهر النيل بالأمس، تم أخذها بتاتشرات (سيارات نقل صغيرة) تتبع لمليشيات الجنجويد (موالية للنظام) لجهة غير معلومة".
ولم توضح اللجنة ما إذا كانت الجثث الـ40 ضمن القتلى الـ60 المذكورة أم لا، غير أنها أطلقت نداء في بيان ثالث، طالبت فيه الأطباء بالتوجه للمستشفيات القريبة لأماكن سكنهم "فما زالت مليشيات الجنجويد ترتكب المجازر وأعداد الإصابات في تزايد مستمر"، دون تفاصيل.
وأدانت دول الترويكا المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، في بيان، نشرته الخارجية الامريكية الاربعاء، فض الاعتصام في الخرطوم، وقالت إن المجلس العسكري الانتقالي "ألقى بالسلام والعملية الانتقالية إلى التهلكة".
بدوره، نفى المجلس العسكري الانتقالي، في وقت سابق، فض اعتصام الخرطوم بالقوة، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة" وأعرب لاحقا عن أسفه لسقوط ضحايا.
وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة بعزل عمر البشير، ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة الإثنين.