[ الحكومة اليمنية تبحث مع سفيري روسيا وبريطانيا مستجدات اتفاق الحديدة ]
بحث رئيس الوزراء معين عبد الملك، اليوم الاثنين، مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية واستمرار جماعة الحوثي في رفض كل جهود السلام ومضيها في التصعيد.
وحسب وكالة سبأ الرسمية، تناول اللقاء التطورات الأخيرة حول اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة والذي مضى على توقيعه أكثر من خمسة أشهر، واستمرار مماطلة الحوثيين في تنفيذه، بما في ذلك الإعلان الهزلي قبل جلسة مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عن انسحاب أحادي من قبل الحوثيين، وتكرار ذات السيناريو بتسليم الموانئ لعناصر أخرى تابعة لهم.
وأكد رئيس الوزراء أن ما جرى في الحديدة من تسليم الحوثيين الموانئ لأنفسهم على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ورئيس لجنة إعادة الانتشار، أمر غير مقبول ويخالف بشكل صريح نص وروح اتفاق ستوكهولم، لافتا إلى أن مهام المبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار هي تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقع عليها وليس مباركة الخطوات الأحادية الالتفافية للاستمرار في الحرب ضد الشعب اليمني.
بدوره، جدد السفير الروسي موقف بلاده الداعم للشرعية اليمنية والحرص على وضع حد لمعاناة اليمنيين بإحلال السلام وتطبيق مرجعيات الحل السياسي، منوها بدور الحكومة في التعاطي الإيجابي مع جهود السلام وما تقوم به من تحرك فاعل لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وتحسين الخدمات الأساسية.
كما بحث وزير الخارجية خالد اليماني اليوم مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، مايكل آرون، الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن والتطورات المتصلة بتنفيذ اتفاق الحديدة
وأكد وزير الخارجية أن نجاح اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة يرتبط بتفعيل آلية الرقابة الثلاثية للتحقق من التنفيذ وفقاً لاتفاق استكهولم وقرارات مجلس الأمن 2216، 2451 ، 2452.
وأشار اليماني إلى تلاعب الطرف الانقلابي والتفافه على ما تم الاتفاق عليه وتسليم الموانئ لأتباعه والإعلان عن انسحابه منها الأمر الذي لا يمكن القبول به، مؤكداً رغبة الحكومة اليمنية بالتأسيس لسلام حقيقي مستدام يتوافق مع المرجعيات الأساسية ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني وسيادته على أرضه ومؤسساته.
من جانبه أكد السفير البريطاني دعم بلاده للحكومة الشرعية وتفهمه لموقفها، مشيرا إلى استمرار بلاده في بذل الجهود بالشراكة مع الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لإنجاح اتفاق ستوكهولم وإحلال السلام في اليمن.