جددت الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب، رفضها المطلق للانتهاكات المستمرة والممارسات العبثية التي يتعرض لها الشعب اليمني، وكان آخرها الضربة الجوية التي نفذها ما يسمى تحالف دعم الشرعية، فجر الخميس الماضي، على أحد أحياء صنعاء السكنية، ما أدى إلى ترويع الآمنين وزهق أرواح مدنيين أبرياء بينهم ستة من أسرة واحدة، وأصابت آخرين وألحقت أضراراً مادية جسيمة في الممتلكات الخاصة.

وقال بيان صادر عن الهيئة، إن الضربة الجوية ترافقت وغيرها من الضربات التي ينفذها هذا التحالف في سماء اليمن وجغرافيتها المستباحين، مع ادعاءات بأنه ينفذ ضربات نوعية بهدف تحييد قدرات الحوثيين على إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى العمق السعودي.

وأدانت الهيئة بأشد العبارات هذه المبررات المستفزة لكرامة الشعب اليمني، على حد ما جاء في البيان.

وأكدت أن التحالف الذي انكفأ على المخاوف الأمنية للسعودية دون اعتبار لما تحدثه الحرب العبثية المستمرة من مآسٍ هائلة للشعب اليمني يُحوِّلُ حربه في اليمن إلى مواجهةٍ عدائيةٍ عبثيةٍ ومنفصلةٍ بالكامل عن الأسباب والذرائع التي سوغت تدخل التحالف العسكري السعودي الإماراتي في اليمن.

وقال البيان إن التحالف يتورط كل يوم في تحوير مسار الحرب في الجبهات المفتوحة وعمليات الكر والفر بين الشرعية والانقلابيين على امتداد الساحة اليمنية إلى مواجهات استنزاف للقوى والمقدرات اليمنية البشرية والعسكرية والاقتصادية وتأسيساً لمستقبل ملغوم بالصراعات الأهلية المفتوحة التي تنهك الدولة اليمنية وتفككها، وتحولها إلى مغنم للمطامع الشائهة لهذا التحالف.

ودعت الهيئة الوطنية لحماية السيادة القوى الحية في المجتمع خصوصاً تلك التي شكلت وقود الربيع اليمني، إلى الوقوف باهتمام أمام حالة التفريط التي تمارسها الشرعية بالسيادة اليمنية عبر هذه الصمت والممالأة المكشوفة لمغامرات التحالف العسكرية، وعدم القيام بواجبها المفترض حيال المهازل التي تديرها الأمم المتحدة.