[ يعيش أكثر من 135 ألف معلم دون رواتب ]
شكا معلمون يمنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، استقطاع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مبالغ من حوافزهم النقدية المُقدمة من السعودية والإمارات.
وقال عارف القباطي، وهو معلم في إحدى مدارس صنعاء، إن المعلمين تفاجؤوا، يوم الأحد 12 مايو/ أيار الجاري، باستقطاع منظمة (اليونيسف) مبالغ مالية من الدفعة الثانية من حوافزهم النقدية المُقدمة من السعودية والإمارات، بحجة غيابهم عن المدارس لعدة أيام، على الرغم من التزامهم بالحضور طيلة أيام العام الدراسي.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن القباطي قوله إنه كان من المقرر صرف حوافز شهرين متأخرين لكل معلم والمقدرة بـ61800 ريال يمني (124 دولاراً)، إلا أن أغلب المعلمين استلموا مبلغ 10 آلاف ريال يمني (20 دولاراً)، والبقية من 27 ألفا أو 34 ألف ريال يمني (54 - 68 دولاراً).
وأشار القباطي إلى أن المعلمين ينتظرون الحوافز المالية بفارغ الصبر، لتوفير جزء من متطلبات أسرهم، ولا سيما مع استمرار انقطاع رواتبهم الحكومية منذ عامين ونصف العام. داعياً وزارة التربية والتعليم إلى الاستفسار من منظمة اليونيسف عن أسباب تلك الاستقطاعات غير المبررة.
إلى ذلك، أكد المعلم أحمد صالح، وهو من مديرية أفلح الشام بمحافظة حجة (شمال)، أن جميع المعلمين في المديرية استلموا مبلغ 10 آلاف ريال يمني (20 دولاراً).
وقال صالح لـ"العربي الجديد"، إنه منذ اليوم الأول لإعلان المساعدات النقدية المخصصة للمعلمين، "ومنظمة اليونيسف تماطل في صرفها، والآن تريد سرقتها، بحجة الحضور والغياب أثناء العام الدراسي".
وأضاف: "المساعدات النقدية، مكرمة من السعودية والإمارات، ومنظمة اليونيسف مجرد وسيط فقط، ولا يحق لها استقطاع أي مبلغ من الحوافز النقدية تحت أي ظرف". مشيراً إلى أن المعلمين لن يسكتوا عن عملية النصب التي تستهدفهم.