[ نازحون في حجة - الفرنسية ]
حذّرت منظّمات حقوقية من أنّ حرية الصحافة تتعرّض لهجوم في فرنسا حيث استدعي ثلاثة صحافيين للتحقيق معهم بشأن تسريب تقرير سريّ حول استخدام أسلحة فرنسية في اليمن.
وقام جهاز الاستخبارات الداخلية "دي جي اس اي" الذي يقود التحقيق حول التسريبات باستدعاء الصحافيين الثلاثة جوفري ليفولسي وماتياس ديستال من موقع "ديسكلوز" وبنوا كولومبا من إذاعة فرنسا للتحقيق يومي الثلاثاء والأربعاء.
واعتبرت 17 منظمة حقوقية بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لحقوق الانسان وشيربا في رسالة مشتركة أنّ التحقيق يعدّ "هجوماً غير مقبول على حرية الصحافة وعلى حماية مصادر الصحافيين".
وكان موقع الصحافة الاستقصائية "ديسكلوز" حصل على ملف استخباري سري يعود تاريخه إلى 25 ايلول/سبتمبر يفصّل الأسلحة الفرنسية المستخدمة في اليمن من دبابات ومدفعية وسفن حربية.
وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أنّ هذه المعلومات "ذات مصلحة عامة ضرورية"، وحضّت وزارات الداخلية والدفاع والخارجية الفرنسية على "وقف ترهيب الصحافة واحترام سريّة المصادر".
ويقع الملف المسرّب في 15 صفحة ونشرته "ديسكلوز" في 15 نيسان/أبريل وهو يورد أنواع الأسلحة التي تمّ بيعها للسعودية والإمارات اللتين تقودان حرباً ضدّ الحوثيين في اليمن.
وبالرغم من الضغوط التي تمارسها جماعات حقوق الإنسان منذ سنوات بشأن المبيعات، شدّدت باريس دائماً على أنّ هذه الأسلحة لا تستخدم إلا في ظروف دفاعية لردع هجمات المتمرّدين.
ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس الماضي عن مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات، حيث من المتوقّع أن تغادر شحنة جديدة من الأسلحة للمملكة ميناء لوهافر الشمالي.