[ قبائل وأعيان المهرة يعلنون تضامنهم مع المحافظ السابق بن كدة المحتجز في الرياض ]
استنكرت شخصيات ومكونات سياسية وقبلية في محافظة المهرة استمرار احتجاز محافظ المهرة السابق ووزير الدولة الحالي، محمد بن عبد الله بن كدة، للشهر الخامس على التوالي من قبل السلطات السعودية.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع قبائل ومشايخ وأعيان المهرة أمس الأحد، تلبية لنداء قبائل بيت صار للتضامن والوقوف مع بن كدة الذي يتعرض لإجراء تعسفي يقضي بمنعه عن السفر والخروج من المملكة.
واعتبر المجتمعون في بيانهم احتجاز السلطات السعودية لوزير الدولة "بن كدة" سابقة خطيرة على المحافظة وأحد رموزها القيادية ووزير من وزراء الحكومة الشرعية، وأن هذا سيصعد من الاحتقان القبلي والشعبي بالمحافظة.
وأكد المجتمعون مواصلة وقفتهم الاحتجاجية واتخاذ خطوات تراتبية متواصلة ومتنوعة حتى يتم رفع منع السفر عن الوزير وعودته إلى أرض الوطن.
وناشدت قبائل المهرة ووجاهاتها الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل السريع ورفع حظر السفر عن "بن كدة".
وأشارت إلى أن هذا الإجراء يزيد الوضع تأزيماً وتعقيداً.
وفي وقت سابق طالب رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى عبد الله بن عيسى آل عفرار، بسرعة رفع القيود عن محافظ المهرة السابق الشيخ محمد عبد الله بن كدة الذي يخضع للإقامة الجبرية في السعودية.
ووجه بن عفرار لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى رسالة مشتركة لقيادة التحالف العربي والرئيس هادي، طالب فيها برفع القيود عن الوزير بن كدة ليتمكن من العودة إلى دياره في محافظة المهرة.
ويتواجد محمد عبد الله بن كدة في السعودية منذ ثلاثة أشهر بعد استدعائه من الرئاسة اليمنية، وكان قد أقيل من منصبه كمحافظ للمهرة وعُين وزيرا للدولة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد معارضته وجود السعودية في المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
وتشهد المهرة منذ شهور عديدة احتجاجات على الوجود العسكري السعودي في المحافظة، وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في مرات عدة لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.