[ عناصر ما يسمى الحزام الأمني المدعومة إماراتيا تصل سقطرى ]
وصلت اليوم الاثنين قوات ما يسمى الحزام الأمني (قوات غير نظامية) موالية للإمارات إلى ميناء سقطرى قادمة من العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الموقع بوست" إن 300 فرد من عناصر الحزام الأمني والذين تدربوا في عدن وصلوا سقطرى عبر ميناء المكلا، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد، التي يديرها في سقطرى اللواء ركن طيار مبارك بن خلفان المزروعي الملقب "أبو مبارك" المندوب الإماراتي في الجزيرة.
وبحسب المصادر، فإن تلك التشكيلات تم الإعداد لها والتحضير من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن بالتنسيق مع عضو الانتقالي في سقطرى اللواء سالم عبد الله السقطري والذي وصل الأربعاء قبل الماضي من الإمارات لاستقبال تللك العناصر في الجزيرة.
وفقا للمصادر، فإن وصول اللواء ركن طيار خلفان المزروعي الخميس الماضي يأتي ضمن الخطوات التي أعدت سلفا عبر الإمارات مع حليفها الانتقالي لاستقبال تلك القوة الخارجة عن الدولة والشرعية والتنسيق مع الحلفاء المحليين من الضباط في الأجهزة الأمنية والعسكرية في سقطرى والذين تمت استمالتهم في أيام التمرد الفاشل في مايو الماضي ضد السلطة المحلية.
وقالت المصادر إن الإمارات هي من تدفع الرواتب عبر مندوبها المزروعي لهذه المليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة.
وحصل "الموقع بوست" على فيديو يظهر احتفاء تلك القوات بعد وصولها إلى سقطرى وهي ترتدي زيا عسكريا خاصا بها وشارة وزارة الدفاع في دولة جنوب اليمن، كما ترفع العلم التشطيري السابق.
شاهد جنود من الحزام الأمني الذي أنشأته وتموله #الإمارات في #سقطرى بعد تلقيه التدريب في #عدنشاهد جنود من الحزام الأمني الذي أنشأته وتموله #الإمارات في #سقطرى بعد تلقيه التدريب في #عدن
Posted by Almawqea Post الموقع بوست on Monday, May 6, 2019
وذكرت المصادر أنه يجري التحضير حاليا لإيجاد موقع خاص بتلك القوة والتي من خلالها يتم استقدام أفراد من خارج الجزيرة، وهم من يتولون إثارة الفوضى والقيام بأعمال منافية لقيم وأعراف السقطريين، وإثارة المشاكل في سقطرى الآمنة والمستقرة على غرار ما حدث في عدن وبعض المحافظات المحررة.
وتواصل أبوظبي تجنيد العنصرين الرجالي والنسوي بشكل مستمر في سقطرى، رغم تحذيرات الحكومة اليمنية.
وفي أكتوبر الماضي كشفت مصادر لـ"الموقع بوست" عن بدء دولة الإمارات في تدريب وإعداد ما يعرف بقوات الحزام الأمني في جزيرة سقطرى عقب وصول دفعتين منهم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وفي وقت سابق كشفت مصادر أيضا عن توجه دولة الإمارات لبناء حزام أمني في الجزيرة على غرار الأحزمة الأمنية والنخبة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية.
وحصل "الموقع بوست" على وثائق تحوي عشرات الأطفال الذين جندتهم الإمارات في أرخبيل سقطرى بينهم صغار السن.
والأسبوع الفائت أكد محافظ سقطرى رمزي محروس رفضه إنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية، وتعهد بعدم السماح بتشكيل قوات "الحزام الأمني" في المحافظة على غرار ما حدث في محافظات أخرى.
وكانت الحكومة اليمنية قد جددت تأكيدها على رفض أي تشكيلات عسكرية في سقطرى، يجري إنشاؤها بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية، محذّرة بأن تلك التشكيلات سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي.
وسبق للإمارات إنشاء قوات لا تتبع الحكومة اليمنية الشرعية في المحافظات الجنوبية تحت مسمى "أحزمة ونخب" وتحظى بدعم مباشر من أبوظبي.
ووصف تقرير للأمم المتحدة تلك القوات بأنها تعمل بالوكالة لصالح الإمارات التي تقوم بتمويلها والإشراف عليها، وتسخيرها لخدمة أجندتها.