[ ارتفاع الأسعار بتعز مع حلول شهررمضان المبارك ]
شهدت مدينة تعز، عشية حلول شهر رمضان المبارك، ازدحاما كبيراً في الأسواق، وإقبالا من قبل المواطنين، وسط شكاوي باستمرار ارتفاع الأسعار.
ويحل شهر رمضان هذا العام، ولا تزال مدينة تعز تحت وطأة الحرب، التي دخلت عامها الخامس، والحصار المفروض عليها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
ويقول مواطنون لـ"الموقع بوست" إن رمضان هذا العام لم يكن مختلفا عن سابقه بل فهو امتداد لمعاناة سكان مدينة تعز، في ظل غياب أي مؤشرات لتحرير للمحافظة من المليشيات الانقلابية.
ويعيش الآلاف من سكان مدينة تعز تحت حصار المليشيات الانقلابية، وسط غياب المساعدات الإغاثية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانعدام المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، يحاول سكان مدينة تعز استقبال شهر رمضان بطريقتهم البسيطة والخاصة، حسب قولهم.
ويقول المواطن عبد الله القاضي لـ"الموقع بوست": "رغم أن الوضع المعيشي صعب للغاية إلا أننا بدأنا منذ أيام قليلة نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك بتهيئة الأجواء النفسية والروحانية، إلى جانب تجهيز بعض المتطلبات الأساسية من المواد الغذائية وغيرها".
وأضاف القاضي أن هذا العام يعتبر هو الأضعف على مدى الأعوام الماضية، وذلك لعدة أسباب، على رأسها غياب المساعدات الإنسانية والإغاثية، وارتفاع الأسعار، وعدم انتظام تسليم الرواتب، إلى جانب إشكاليات عديدة ومؤلمة حقاً، فمدينة تعز دخلت الحرب عامها الخامس وترزح تحت حصار المليشيات الانقلابية.
وأشار إلى أن حرب وحصار مليشيا الحوثي الانقلابية على مدينة تعز خلفت مآسٍ كثيرة، ألقت بظلالها على المواطن المسكين، حيث أصبح لا يستطيع أن يؤمن قوت يومه ويعيش وضع صعب للغاية.
وعن ارتفاع الأسعار قال المواطن حسن الأصبحي لـ"الموقع بوست" إن ارتفاع الأسعار أصبح يكدر حياة الإنسان وهما كبيرا حيث إن الأسعار سنويا قبل رمضان ترتفع من قِبل التجار، فكل تاجر لديه سعر وليس هناك أي رقابة على التجار لردعهم.
وأضاف أن التجار أصبحوا ينظرون إلى أن شهر رمضان موسم للربح والجشع والمواطن المسكين هو من يتحمل تلك الصعوبات، داعياً الجهات المعنية إلى تفعيل دور الرقابة على أسعار السلع خاصة في شهر رمضان كون بعض التجار يستغلون شهر رمضان لمضاعفة أرباحهم.
محمد منصور له رأي آخر بشأن الأسعار، فهو يرى بأن هناك بعض السلع لا زالت أسعارها معقولة ومقبولة رغم ما تعانيه مدينة تعز، من حصار وحرب للعام الخامس على التوالي.
ولفت إلى أن بعض السلع لا زالت تحتفظ بأسعار ثابتة بالرغم من موجة الغلاء التي تتكرر بين حين وآخر، داعيا الحكومة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى النظر بعين الاعتبار إلى مدينة تعز وتحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكداً أن أبناء تعز ينتظرون التحرير وفك الحصار والمعاناة عن مدينتهم وهو المطلب الأساسي.
إذن هكذا هو الحال في مدينة تعز، بين مطرقة الحرب والحصار وسندان غلاء الأسعار يقبع سكان المدينة، ولكنهم على الرغم من ذلك أبوا إلا أن يستعدوا لشهر رمضان المبارك.