شهدت مديرية حوف بمحافظة المهرة شرقي اليمن، عصر اليوم الخميس، مظاهرة سلمية ووقفة احتجاجية تنديدا بنقض القوات السعودية والسلطة المحلية لاتفاقية وقعتها مع شيوخ القبائل بانسحاب تلك القوات.

وطالب المحتجون من أبناء حوف في المسيرة -التي تقدمها كبار شخصيات المديرية وقادة النضال السلمي في منطقة جانب- القوات السعودية بالانسحاب من منفذ صرفيت.

وتأتي تظاهرة اليوم بعد نقض القوات السعودية والسلطة المحلية الاتفاقية التي وقعتها مع شيوخ وأبناء المديرية قبل عدة أشهر، والتي تم الاتفاق فيها على انسحاب القوات السعودية من مركز خفر السواحل بالمنطقة، وعدم استحداث أي معسكر أو التدخل في المنفذ الحدودي وكذلك تعزيز القوات.

وأكد المتظاهرون استمرار الاعتصامات، مهددين بأنه ما لم يستجب لمطلبهم فإنهم سينصبون خيمة الاعتصام أمام بوابة المنفذ.

وتعمل السعودية والإمارات منذ أواخر العام 2017 على بناء معسكرات وتجنيد مرتزقة من عدد من المحافظات، وذلك في إطار محاولاتهما الرامية لفرض أجندتهما في بوابة اليمن الشرقية، كما تقوم السعودية بإنشاء أنبوب نفطي يمتد من أراضيها عبر المهرة إلى بحر العرب.

وأثارت الاستحداثات العسكرية للقوات السعودية والموالية لها غضب المواطنين في محافظة المهرة الرافضين للتواجد السعودي الذي أصبحت مشاريعه وأهدافه التوسعية واضحة لدى أبناء المحافظة.

وكانت قبائل المهرة قد حذرت السعودية والمليشيات التي شكلتها من التصعيد أو محاولة السيطرة على المديريات والقرى ونشر جنود سعوديين أو مليشيات تتبعهم في أي منطقة في المحافظة.