توقع مراقبون ومحللون سياسيون أن تعادو كتائب "أبو العباس" الموالية لأبو ظبي، مهاجمة مدينة تعز، بعد أن زعمت أن خروجها منها كان بالإكراه والقوة وليس بناء على اتفاق بين القيادات المحلية للمدينة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة فيصل الحذيفي -في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" اليوم السبت- إلى أن "أبو العباس" الذي يوصف برجل الإمارات سبق له وأن انسحب بقواته من تعز ثم عاود اقتحامها، لأنه ترك مخازن من الذخيرة والأسلحة وراءه.
وقال الحذيفي إن "أبو العباس" قد يعاود الكَرة في هذه المرة أيضا، إذا كان قد ترك وراءه مخازن أسلحة لا يريد لها أن تقع بيد الجيش، أو إذا طلبت منه الإمارات العودة للمدينة.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الناصر المودع، إن "أبو العباس" أرغم على الخروج من تعز، بعد الهزائم التي مني بها، وأنه وقع على الاتفاقية التي رعتها القيادات المحلية بالمدينة مكرها تجنبا لمزيد من الخسائر.
ولم يستبعد أن يعاود أبو العباس اقتحام المدينة كما فعل بالسابق، خاصة إذا طلبت الإمارات منه ذلك، في إطار سعيها للسيطرة على اليمن وفرض إرادتها السياسية عليه.
وفيما يتعلق بأي دور محتمل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحل الأزمة باليمن والفصل بين القوات، قال المودع إن هادي هو الطرف الأضعف بالمعادلة اليمنية، وهو يلعب دورا أشبه بدور قوى المجتمع المدني التي تحاول التوفيق بين الأطراف المتنازعة دون اتخاذ موقف حازم.
ووصف هادي بأنه رئيس منزوع الصلاحيات، ولا يملك أي سلطة شرعية بيديه وقد سلم زمام الأمور للسعودية والإمارات.
واتفق الحذيفي تماما مع هذا الرأي، وقال إن هادي سلّم أمر اليمن للإمارات والسعودية وارتضى هو وأعوانه أن يكونوا مجرد "عمال" عند هاتين الدولتين، وقد اكتفى بالامتيازات المالية التي يجنيها، ويراقب اليمن عن بُعد.
