[ ندوة في ماليزيا لمناقشة أهمية مخرجات الحوار الوطني ]
عقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور ندوة حول أهمية مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في بناء دولة القانون وتطبيق العدالة الاجتماعية نظمها اتحاد الطلاب اليمنيين في ماليزيا، برعاية وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والسفارة اليمنية بماليزيا.
وفي الندوة التي استضافتها جامعة الUTM وقدمها الإعلامي اليمني خليل العمري , قدمت ثلاث اوراق عمل، تناولت الأولى التي قدمها الملحق الثقافي بسفارة بلادنا في ماليزيا المستشار عبدالله الذيفاني في ورقته المعنونة ب" الحوار الوطني .. المفهوم والدلالات" تأريخ ومؤتمرات الحوار اليمني في الحضارات اليمنية مع الحضارات الأخرى وأهمها حوار الملكة بلقيس مع النبي سليمان ومن ثم الحوارات السياسية والمصالحات التي شهدتها اليمن في تاريخها المعاصر.
سفير اليمن في ماليزيا الدكتور عادل باحميد أكد ان مخرجات الحوار الوطني تعد المرجعية الثالثة للدولة اليمنية في معركتها مع الانقلابين، مشيدا بالمواقف التاريخية لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في تمسكه بخيار الدولة الاتحادية من أجل تحقيق العدالة لكل الناس، مؤكدا أن استعادة مؤسسات الدولة هي الضامن الرئيس لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وعبر السفير عن شكره لوزارة الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني على جهودها الكبيرة في ترسيخ الوعي بالداخل وفي أوساط الجاليات بالخارج بأهمية مخرجات الحوار كأساس لبناء الدولة الإتحادية.
وفي ورقته، استعرض عضو مؤتمر الحوار الوطني عفيف المسني الموجهات والنصوص الدستورية المكتسبة لفئتي المرآة والشباب في محاور المشاركة السياسية والتمكين السياسي وعلى رأسها تمثيل المرآة بنسبة لا تقل عن 30% والشباب بنسبة لا تقل عن 20% في سلطات الدولة الثلاث. ومحور الحقوق الاقتصادية والتمكين الاقتصادي ومحور الحقوق الاجتماعية والثقافية.
الدكتور عبدالقوي القدسي، رئيس المجلس التعليمي، أشار في ورقته الى أن الفيدرالية (الاتحادية) شكل من أشكال الحكم الحديث، وفيه يتم تقاسم السلطة بين الحكومة المركزية والأقاليم ، وينظم الدستور العلاقة بين مختلف السلطات، والدولة الاتحادية ذات الستة الأقاليم كانت أهم مخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
ونوه القدسي الى أن معالجة مشكلات مرحلة الدولة المركزية وتغول السلطة، واستئثار فئة بالسلطة والثروة على حساب الشعب وتطلعاته، كل ذلك يدفع اليمنيين وبقوة نحو ترسيخ دعائم اليمن الاتحادي، ويقف ضد كل مشاريع الهيمنة أو التشرذم، وما يعانيه اليمن اليوم هو ضريبة لهذا الانتقال المنشود، وسيحاول الكثيرون من أصحاب المصالح الضيقة إعاقة المشروع لكنهم حتماً لن يستطيعوا إيقافه.
رئيس اتحاد طلاب اليمنيين بماليزيا محمد الرشيدي، قال ان تنظيم اتحاد الطلبة اليمنيين لمثل هذه القضايا الوطنية والمناسبات الاجتماعية والوطنية دليل واضح على نضوج الحركة الطلابية، مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار الوطني حدثا أفرزته ثورة الشباب السلمية الذي أشعل شرارتها الحركة الطلابية، وقادها الحراك الطلابي.
وشهدت الندوة التي حضرها نائب السفير اليمني الاستاذ عبدالملك الشبيبي ورئيس الجالية اليمنية بماليزيا الدكتور عبد الله الحجاجي وباحثون أكاديميون مر مختلف التوجيهات والمكونات مداخلات ونقاشات مستفيضة حول اليات وسبل تطبيق مخرجات الحوار والانتقال الى اليمن الاتحادي الجديد.