اتهمت شرطة محافظة تعز قائد كتائب أبي العباس بالتستر على مطلوبين أمنيا، في قضية اغتيال نائب ضابط الأمن النقيب محمود الحميدي.

وقال مدير عام شرطة محافظة تعز العميد منصور الأكحلي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية أمهلت كتائب أبي العباس 12 ساعة لتسليم القتلة بناءً على توجيهات محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، لكنها رفضت وبدأت باستهداف الأطقم العسكرية التابعة للحملة وقتل أفرادها.

ولفت الأكحلي إلى أن كتائب أبي العباس تواصل تمردها على مؤسسات الدولة من خلال مواجهة الحملة الأمنية، ورفض تسليم المطلوبين أمنيا وتهريبهم.

ونفى الأكحلي مداهمة الحملة الأمنية أي مواقع أو مهاجمة أي أطراف خارج مهامها المحددة والواضحة، وهي القبض على مطلوبين تم إعلان أسمائهم، قبل أن تواجه بمقاومة من قبل مجاميع أبي العباس.

وأكد أن الحملة تحركت بإشراف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء أحمد الميسري ومحافظ المحافظة نبيل شمسان، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت توجيهات من المحافظ بالانسحاب بعد وعود على أن يتم تسليم المطلوبين بواسطة قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي.

وأشار الأكحلي إلى أن الأجهزة الأمنية لا تتحمل كل الأعباء في الأخطاء أثناء تنفيذ مهامها بل تتحمل العصابات الإجرامية كافة التبعات.

وأوضح الأكحلي أن هناك تواطؤا وتنسيقا بين الجماعات الخارجة عن القانون ومليشيات الحوثي الانقلابية، وقد حدث ذلك بأن أمطرت المليشيا الانقلابية ليلة أمس المدينة بقذائف صواريخ كاتيوشا وصواريخ جراد، وكان قد ترافق وصول هذه القذائف لحظة اشتباكات مع العناصر الخارجة عن القانون.

وشدد الأكحلي على ضرورة فتح كافة المربعات الأمنية أمام الشرطة والأمن، مؤكدا أن الأمن ماض في بسط نفوذه وانتشاره في كافة أحياء ومربعات المدينة انطلاقا من مسؤولياته في حماية السكينة العامة وتعزيز الأمن والاستقرار.