[ صبي يقفز في مياه المسبح الوحيد في تعز - رويترز. ]
يفخر مأمور المقطري بإدارة حمام السباحة الوحيد في تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، مدركا أن الاستمتاع بمياه المسبح الفيروزية هو مصدر نادر للسعادة والشعور بالتحرر والانطلاق لنحو 2.6 مليون نسمة.
ويستقبل المسبح، الذي بني في الستينات، مئات الزوار كل أسبوع، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة لما يزيد على 30 درجة مئوية. والمياه نادرة في تعز التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن الساحل.
والمدينة المتنازع عليها مقسمة بين قوات الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين الموالين لإيران وغيرهم من المتشددين الإسلاميين، وهي محور الاهتمام في حرب اليمن التي أودت بحياة عشرات الآلاف.
واضطر المسبح للإغلاق مع بدء النزاع في مارس آذار 2015، لكن أعيد فتحه في فبراير شباط 2018. ويدفع الفرد 500 ريال (دولاران) كرسم للدخول، وهو مبلغ يمكن أن يكون فوق طاقة اليمنيين الذين تُركوا بدون رواتب لسنوات.
وفي موجة تفش لمرض الكوليرا في اليمن في الآونة الأخيرة، قالت الأمم المتحدة إن هناك ما يزيد على 100 ألف حالة إصابة مشتبه بها منذ بداية عام 2019. وقرر المقطري ألا يدع ذلك يفسد متعة الناس بالمسبح.
وقال المقطري مدير منتزه ومسبح التعاون ” بالنسبة لحركة المسبح لم تخف بشكل كبير بسبب حدوث الكوليرا وانتشار الكوليرا ومع ذلك نحن ملتزمون بقواعد صحية وكذا بالنسبة للكلور“.
وقال سامي الحنضلي وهو لاعب كرة قدم من أبناء تعز ”بصراحة هم يعتنوا بالمسبح ويقوموا بتنظيفه يوميا من الأوساخ.. وأسبوعيا يتم تغيير المياه تقريبا وإحنا لسنا قلقين من مرض الكوليرا“.
وأضاف الحنضلي ” في ظل انعدام المياه... في المدينة يتجه المواطنون إلى المسبح خاصة في هذه الأجواء الحارة. الآن إحنا في فصل الصيف داخلين على فصل الصيف فيحاول الناس الاتجاه إلى المتنفسات المائية وهذا هو المتنفس الوحيد الذي يحضر الجميع من أجل الاستمتاع بالأوقات والاستمتاع بالمياه“.
ونزح أكثر من مليوني شخص في صراع دفع اليمن إلى حافة المجاعة وأصاب الاقتصاد بالشلل.