[ طائرة عسكرية تابعة للتحالف العربي ]
كشف مصدر عسكري تفاصيل اجتماع انعقد الأسبوع الماضي بين القيادات العسكرية التابعة لدول التحالف العربي وقيادات الجيش الوطني في محافظة مأرب برئاسة نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق الأعمال العسكرية للتحالف في اليمن.
وضم الاجتماع قادة المناطق العسكرية السادسة والسابعة والثالثة، وانعقد في معسكر التحالف بمأرب، وكرس لتقييم ماوصلت إليه عمليات تحرير الجبهات في المناطق العسكرية الثلاث منذ العام الماضي حتى اليوم.
وقال مصدر خاص للموقع بوست اشترط عدم الكشف عن هويته إن قائد القوات الإماراتية العميد الركن أحمد راشد خليفة وبخ قادة المناطق الثلاث بسبب عدم تحقيق أي نجاح حتى الآن على الجبهات، وعدم وجود الرجال الصادقين من قادة المناطق والجبهات الذين يعتمد عليهم حد قوله.
وأوضح المصدر أن خليفة أرجع سبب عدم تقدم الجيش في جبهة صرواح ونهم لتخاذل وتقاعس القوات والقيادات عن أداء واجباتهم الموكلة إليهم.
وذكر المصدر أن العميد خليفة حدث قادات المناطق عن أسلحة وذخائر تصرف للجبهات من قبل التحالف ودائرة التسليح لكنها تختفي، ولم تصل للجنود على خط النار، وبالتحديد جبهة صرواح كونها تتبع القوات الإماراتية في تسليحها وغذائها حسب المصدر.
وأكد أن دعم التحالف لا زال مستمرا للجبهات، ولكن يجب أن يكون هناك مردود لهذا الدعم على أرض الواقع خاصة في جبهات مأرب، مطالبا بضرورة إبراز دور الدعم الحكومي للجيش الوطني.
ووفقا للمصدر فقد تحدث خليفة أن قيادة الجيش في مأرب هي السبب وراء اعتماد التحالف على أبناء القبائل في الجبهات رغم أن ضررهم أكثر من نفعهم.
من جهته قال قائد قوات التحالف العميد علي ساير العنيزي إن دور الحكومة اليمنية غائب في دعم وإسناد القوات في مأرب في الوقت الذي تنفق فيه المليارات على أعضاء السلك الدبلوماسي في الداخل والخارج حسب المصدر.
وذكر العنيزي أن قيادته مستاءة من الوضع الميداني في مأرب وتخاذل القادة على جميع المستويات حد وصف المصدر.
وأكد العنيزي على ضرورة وجود دور للحكومة اليمنية ودعم للجبهات ومحاسبة المقصرين والمتخاذلين متسائلا عن سبب عدم محاسبتهم.
من جهته نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر الذي رأس الاجتماع طلب من قادة المناطق الثلاث عرض موجز للخطط العسكرية، كما شدد بعد استعراضها على ضرورة سرعة اعتمادها وتطبيقها ميدانيا.
ويأتي هذا الاجتماع على ختام عام رابع على انطلاق عاصفة الحزم التي تقودها قوات التحالف العربي في اليمن بمبرر دعم الحكومة الشرعية جراء الانقلاب الذي نفذه الحوثيون نهاية العام 2014م.