[ بدعم إماراتي.. مليشيات تواجه حملة للجيش الوطني بتعز ]
تتواصل الاشتباكات في مدينة تعز بين قوات تابعة للجيش الوطني اليمني ومسلحين تصفهم السلطات المحلية للمدينة بالخارجين على القانون، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين نتيجة هذه الاشتباكات وتضرر عدة منازل، في اشتباكات هي الأعنف منذ طرد جماعة الحوثي من المحافظة.
وقال شهود عيان ومصادر محلية إن الاشتباكات تتركز وسط المدينة القديمة وقرب مدرسة هائل التي تعتبر ثكنة عسكرية ومخزن سلاح لجماعة أبو العباس المدعومة إماراتيا.
وأكد مصدر أمني في شرطة تعز جنوبي اليمن أن الحملة الأمنية تراجعت من مواقع استعادتها من العناصر التي وصفتها بالخارجة على القانون.
وقال المصدر إن الحملة انسحبت من تلك المواقع بعد التزامها بوقف إطلاق النار تنفيذا لتوجيهات المحافظ، وبانتظار تنفيذ المطالب الثلاثة الواردة في توجيهات محافظ تعز المتمثلة في تسليم العناصر المطلوبة للسلطات وسحب المسلحين من المدينة وإزالة النقاط العسكرية المستحدثة.
غطاء شعبي
وتحظى الحملة الأمنية بغطاء شعبي مرده إلى حالة الفلتان الأمني التي سادت المحافظة خلال الأعوام الماضية، حيث قسمت تعز إلى مربعات أمنية ما بين الجيش الوطني ومليشيات مسلحة أبرزها مليشيا أبو العباس.
وتهدف الحكومة اليمنية من خلال هذه الحملة لضبط من تصفهم بالمجاميع المسلحة المتهمة بارتكاب اغتيالات لجنود وضباط في الجيش الوطني، كان آخرها اغتيال أحد قادة اللواء 22 ميكا الاثنين الماضي.
يشار إلى أن الجيش الوطني والمقاومة استعادا -في أواخر 2016- السيطرة على تعز من جماعة الحوثي، لكن بمجرد طرد الحوثيين من المحافظة دخلت تعز في دوامة عنف ثانية عنوانها الانفلات الأمني وعمليات الاغتيال، إذ شهدت مسلسل اغتيالات تجاوز مئتي قتيل لقادة في الجيش والمقاومة الشعبية وسياسيين ونشطاء.
ومليشيا أبو العباس هي المتهم الأول في نظر العديد من الأطراف داخل اليمن بالوقوف وراء علميات الاغتيال وإشاعة الفوضى الأمنية في تعز.