[ أرشيفية ]
تواصلت المواجهات العنيفة في مدينة تعز صباح اليوم السبت بين وحدات الحملة الأمنية وعناصر مسلحة، لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر أمنية إن المواجهات العنيفة تجددت بين قوات الحملة الأمنية والجماعات الخارجة عن القانون، مساء أمس الجمعة، عقب نجاة مدير شرطة تعز من محاولة اغتيال في منطقة الباب الكبير حيث تتحصن العناصر المطلوبة أمنيا في المدينة القديمة.
وتشير المصادر إلى أن الحملة حين باشرت وقف إطلاق النار والانسحاب من المكان تنفيذا لتوجيهات المحافظ، تعرضت لهجمات من قبل المسلحين الذين أعادوا التموضع في البنايات والانتشار في مناطق أخرى، مما اضطر الحملة للرد على مصادر النيران واشتعال المواجهات مجددا.
وأوضحت المصادر أن مسلحي كتائب أبي العباس المدعومة من الإمارات لجأت لاستخدام صواريخ حرارية، تسببت باحتراق مستشفى المظفر.
ويظهر مقطع فيديو قصير لمسؤول العمليات في كتائب أبي العباس يدعى محمد نجيب وهو يهدد بإحراق تعز بالصواريخ الحرارية.
وتقول المصادر إن الصواريخ الحرارية لا تتوفر لدى الجيش الوطني، وإن الجهة الوحيدة التي تم تزويدها بالصواريخ هي الكتائب الموالية للإمارات ووصلت إلى تنظيم القاعدة وداعش بحسب تحقيقات صحفية للبي بي سي والتلفزيون الألماني.
وأوضحت المصادر أن المواجهات تدور في الأثناء في أحياء النسيرية وشارع التحرير الأعلى وسط مدينة تعز.
وذكرت المصادر أن وحدات الحملة الأمنية تمكنت من القبض على المدعو يوسف الحياني أحد كبار المطلوبين أمنيا، والمتورط بحادثة اغتيال قائد إحدى سرايا اللواء 22 ميكا إلا أنه لم يصدر إعلان رسمي من سلطات المدينة حول اعتقاله حتى اللحظة.
وأسفرت المواجهات عن احتراق مخازن الديزل في مستشفى المظفر بالمدينة القديمة، وفق شهود عيان.