[ انتقد ناشطون تقرير العفو الدولية الصادر مؤخرا عن تعز ]
أثار تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية جدلا واسعا في الأوساط اليمنية، بسبب اتهامها لما أسمتها "مليشيات" في تعز.
وقالت المنظمة إن أطفالا صغارا تعرضوا للاغتصاب بتعز، من قِبل ما وصفتها بـ"مليشيات" مدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وتسيطر ألوية مختلفة بالجيش الوطني على المناطق المحررة بتعز، فيما تخضع مدن أخرى لسيطرة الحوثيين.
وفي تعليقه على ذلك التقرير، أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح بتعز، الزّج باسمه في ثنايا جرائم مهينة، وذلك بهدف تشويه صورته وتلفيق التهم الكيدية لتمييع قضايا أخلاقية تنال من المجتمع وقيمه.
واتهم المنظمة باعتمادها على مصادر فاقدة المصداقية، وتخدم أجندة خاصة معادية لتعز، مؤكدا احتفاظه بحقه في مقاضاة كل المتورطين في تعمد تشويه صورته.
كيد سياسي
وفي قراءته لذلك التقرير، رأى الناشط الحقوقي موسى النمراني أن تقرير منظمة العفو الدولية بخصوص الأطفال ضحايا جرائم الاغتصاب في تعز، يعد فضيحة بحق المنظمة التي سمحت باستخدام اسمها وآلام الضحايا في سياق كيد سياسي.
تقرير منظمة العفو الدولية بخصوص الأطفال ضحايا جرائم الاغتصاب في تعز، يعد فضيحة بحق المنظمة التي سمحت باستخدام اسمها و آلام الضحايا في سياق كيد سياسي.
Posted by موسى النمراني on Wednesday, March 13, 2019
استهداف تعز
من جانبه قال وكيل محافظ تعز عارف جامل: "نتفق مع حزب الإصلاح أو نختلف، لكننا نرفض تقرير منظمة العفو الدولية الذي يستهدف أي مكون سياسي في تعز".
وبرر ذلك بالقول إنه ينال من تعز وأبنائها، ولا ينال من الإصلاح أو غيره، مؤكدا أنه مع تجريم الفعل أيا كان نوعه ومرتكبه، وضد التصنيف.
وأضاف "هناك مؤسسات دولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها، ويجب محاسبتها إذا لم تتعاطى مع أي قضية كانت"، داعيا الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن المناكفات والمكايدات التي تنال من مدينتنا وتضحياتنا.
نتفق مع حزب الإصلاح اونختلف لكننا نرفض تقرير منظمة العفو الدولية الذي يستهدف اي مكون سياسي في تعز لأنه ينال من تعز...
Posted by عارف جامل on Wednesday, March 13, 2019
تخبط
أما الصحفي عامر الدميني، فرأى أن تقر العفو الدولية كشف هشاشة وسطحية المنظمة، وطريقة أدائها ووقوعها في فخ التضليل والتحيز.
ووفقا للدميني فقد أبان التقرير عن تخبطها في تناول ما يجري باليمن، وتحولها لمنتهك بدلا من مناصر للحقوق، مؤكدا أن ما نشرته يسيء لرصيدها، ويشكك في مصداقية تقاريرها السابقة، وما سيصدر عنها لاحقا.
تقرير العفو الدولية @AmnestyAR عن الاغتصاب في #تعز كشف هشاشة وسطحية المنظمة وطريقة أداءها ووقوعها في فخ التضليل والتحيز، وأبان عن تخبطها في تناول ما يجري ب #اليمن وتحولها لمنتهك بدلا من مناصر للحقوق.
— عامر الدميني #اليمن (@ameraldomaini) March 13, 2019
مانشرته يسيء لرصيدها، ويشكك في مصداقية تقاريرها السابقة، وما سيصدر عنها لاحقا.
انحياز
بدوره استنكر الكاتب عبد العزيز المجيدي ذلك التقرير، وقال: "أغمضت العفو الدولية عيون شبكتها عن الجرائم التي تشكل ظاهرة وسياسة ممنهجة، وفتحتها واسعا على 4 جرائم جنائية، وبتوصيفات قاطعة في تقرير يمثل فضيحة للمنظمة الدولية التي بات شغلها يمثل انحيازا فاضحا لمليشيا الحوثي حتى على مستوى المفردات، تصف عصابة الحوثي بالقوات، والجيش الوطني بالمليشيا".
وهو ما يتفق معه الإعلامي سمير النمري الذي استغرب من صمت المنظمة إزاء المجازر التي ترتكبها جماعة الحوثي.
وأوضح "من خلال متابعة التقارير التي تصدرها المنظمة نجد انحيازا واضحا ضد الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي في مقابل صمت عن جرائم الحوثيين. المنظمة بحاجة الى تحقيقات محايدة".
أغمضت العفو الدولية عيون شبكتها عن الجرائم التي تشكل ظاهرة وسياسة ممنهجة،وفتحتها واسعا على 4 جرائم جنائية،وبتوصيفات قاطعة في تقرير يمثل فضيحة للمنظمة الدولية التي بات شغلها يمثل إنحيازا فاضخا لمليشيا الحوثي.حتى على مستوى المفردات،تصف عصابة الحوثي بالقوات،والجيش الوطني بالمليشيا!
— عبدالعزيز المجيدي (@azizpress7) March 13, 2019
انتهاكات بالجملة
يؤيد ذلك كذلك الناشط عبد القادر الجنيد الذي تحدث عن اقتحام القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم لحجور، وتفجيرهم بيوتها وأسر النساء والأطفال، مشيرا إلى وجود "كتائب ناعمة" تزودهم بمعلوماتهم الرئيسية.
وتحدث عن اختطاف حوالي 50 فتاة بصنعاء، واغتصاب رجل موالي للحوثيين لطفل بعمران، فضلا عن تجنيدهم الأطفال، وتلغيم الحديدة واستعمال الدروع البشرية، وحصار تعز وقصف الأحياء فيها وتجويع السكان، قابله صمت من منظمة العفو الدولية.
حجور، والعفو الدولية، واختطاف فتيات، واغتصاب أطفال، وحصار تعز، وحزب الإصلاح Abdulkader Alguneid(عبدالقادر الجنيد) * 12...
Posted by Abdulkader Alguneid on Tuesday, March 12, 2019
وأضاف "حزب الإصلاح، معه مشاكل كبيرة وربما أكبر مشاكله هي كبر حجمه مع عجزه الشديد وانعدام حس الخيال والمبادرة للخروج من عزلته والقيام بشيء عملي مرئي ومحسوس يدل على وجود يعكس حجم وجوده"، مشيرا إلى كره الحوثيين للحزب، ودور الحزب في حماية البلاد من التشرذم والانفصال.