[ الشيخ سلطان العرادة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ]
كشف مصدر عسكري في محافظة مأرب عن مساع للقوات الإماراتية الموجودة في المحافظة لإعداد بديل لمحافظ مأرب سلطان العرادة، الأمر الذي سيسهل للجانب الإماراتي تعزيز حضوره بشكل أكبر.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته لحساسية موقعه إن قائدا عسكريا إماراتيا بمأرب اجتمع قبل يومين بمقر قيادة التحالف بصحراء مأرب بكل من قائد المنطقة العسكرية الثالثة المدعوم إماراتيا، وشيخ قبلي من أبناء محافظة مأرب موالي للإمارات، للتنسيق حول ذات المهمة.
وذكر المصدر في تصريحه لـ"الموقع بوست" أن الضابط الإماراتي الملقب "أبو علي" والمسؤول على الإشراف والمتابعة على المنطقة الثالثة وجبهة صرواح ومحافظة مأرب وجه قائد المنطقة الثالثة فيصل علي العماد بالعمل بيد واحدة مع الشيخ ناجي طعيمان، وتعزيز وجود الشيخ طعيمان في مأرب، ومساندته ليصبح المحافظ القادم لمحافظة مأرب، حد قوله.
وأكد أن العماد أبدى خلال الاجتماع رغبته الكاملة في العمل مع الإماراتيين كجناح عسكري، وسيكون رهن الإشارة للقوات الإماراتية من أجل البلاد، حسب الوصف الذي استخدمه العماد في الاجتماع السري.
وأوضح المصدر أن الشيخ طعيمان يعمل بكل جهد مع القوات الإماراتية في مأرب، وأن الإماراتيين يعتمدون عليه بشكل كبير سواء في جبهة صرواح وتسيير أمورها حاليا، أو الرجوع إليه لتصحيح المعلومات الاستخباراتية الإماراتية، بالإضافة إلى رفع تقارير ومعلومات استخباراتية للقيادة الإماراتية بمأرب.
وكشف أن الشيخ طعيمان يسافر عبر القوات الإماراتية بين الحين والآخر إلى الإمارات، ويظل هناك لأيام طويلة.
وفيما يتعلق بقائد المنطقة الثالثة، أوضح المصدر أن العماد سخر المنطقة لخدمة أجندة القوات الإماراتية هناك، وقدم لها العديد من التسهيلات التي عجزت عن تحقيقها سابقا.
وأضاف أن العماد نفذ رغبة الإماراتيين بفتح مقر خاص لهم للسيطرة والاستطلاع داخل المنطقة الثالثة، وهو ما لم يثق به الإماراتيون سابقا في ظل قيادات المنطقة السابقين، كما نفذ العماد رغبات الإماراتيين برفع لوحة على بوابة المنطقة الثالثة لتسميته معسكر شهداء الإمارات، وهو ما لم يقبله القائد السابق أحمد حسان جبران، ورفضها ووجه بإزالتها من بوابة المنطقة.
وأكد أن فيصل العماد كان قد وجه تهديدات للقيادة العسكرية التي رشحته لمنصب قيادة المنطقة، وأبلغهم بوجود دوائر حمراء عليهم لدى التحالف والإمارات، وطالبهم بعدم التدخل في شؤون المنطقة، أو توجيهه، أو التقدم له بأي طلب، حد قول المصدر.