[ احتجاجات بعدن بعد مقتل شاب على أيدي عناصر موالية للإمارات ]
باشرت اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل الشاب رأفت دنبع بمديرية المعلا بعدن، اليوم الثلاثاء، عملية التحقيق في الحادثة وملابساتها.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن رئيس اللجنة قوله إن اللجنة باشرت عملها باحتواء الموقف الناشئ عن تداعيات الحادثة واتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحل وتهدئة الأوضاع الناجمة عن ذلك من خلال القيام بالنزول ميدانيا إلى مديرية المعلا والاطلاع على الوضع عن كثب واللقاء بأكثر من جهة معنية بالموضوع وعلى رأسها وكيل أول محافظة عدن محمد الشاذلي ومدير عام مديرية المعلا فهد مشبق وأولياء دم القتيل.
وأشار رئيس اللجنة إلى أنها بصدد استكمال التحقيق في القضية والرفع بتقريرها النهائي إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري أصدر قرارا بتشكيل لجنة تحقيق من عدة جهات أمنية برئاسة وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء الركن محمد مساعد.
وشهدت الشوارع الرئيسية بعددٍ من مديريات عدن، موجة احتجاجات عارمة للتنديد بمقتل الشاب رأفت دنبع على يد عناصر تتبع فريق مكافحة الإرهاب المدعوم إماراتياً.
وتركزت الاحتجاجات التي تخللتها أعمال شغب وإحراق للإطارات وإغلاق الشوارع في مديريات المُعلا، خورمكسر، المنصورة.
وكان عشرات المواطنين بمديرية المُعلا قد بدؤوا منذ الأحد احتجاجاتهم رفضاً لما تعرض له الشاب رأفت دمبع والذي قُتل برصاص جنود يتبعون فريق مكافحة الإرهاب والذين حاولوا القبض عليه قبل أن يفر منهم ويردونه قتيلاً على الفور.
تجدر الإشارة إلى أن الشاب رأفت دمبع، كان أحد الأشخاص الذين شاركوا في متابعة قضية اغتصاب طفل المعلا ذي التسع سنوات، والذي أثيرت قضيته بوسائل الإعلام وحشد لها نشطاء حقوقيون.
وكان رأفت قد أطلق النار على أحد المغتصبين بعد محاولته الفرار، وهو السبب الذي رجحه المواطنون ليكون مدعاة لمداهمة الحي الذي يسكنه رأفت ومحاولة خطفه ومن ثم قتله بعد محاولته الإفلات منهم.