هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، تصريحات لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ضدها، فيما اعتبرت أن أبو ظبي “سبب الكارثة البشرية” في اليمن.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، عن أسفه لـ”مزاعم وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد”، معتبرا أنه “يردد مزاعم لا صحة لها تضر بوحدة منظمة التعاون الإسلامي”.
والجمعة، دعا “بن زايد” خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إيران إلى “مراجعة سياساتها، وعدم التدخل في شؤون الدول، ووقف نشر الفوضى والطائفية، والتعامل بحسم مع الجهات التى تدعم أو تحتضن أو تمول أو تساعد التطرف والإرهاب”.
وقال قاسمي، في بيان، إن “استغلال اجتماعات المنظمة، وطرح قضايا مثيرة للخلافات وكاذبة ضد باقي الدول هو إجراء خاطىء يعارض أهداف وفلسفة المنظمة ويلحق الضرر بالتعاملات الجارية وأجواء الثقة بين أعضائها”، بحسب الوكالة الإيرانية (ارنا).
وأضاف أن “المزاعم التي طرحها هذا المسؤول الإماراتي ضد إيران كاذبة وخاطئة ومتكررة”.
واعتبر أن الهدف منها هو “التغطية على الخسائر التي ألحقتها سياسات هذه الدول بالعالم الإسلامي”.
وزعم أن “حق سيادة إيران على الجزر هو موضوع لاريب فيه، وطرح هكذا مزاعم لن يؤثر على الحالة القانونية لتلك الجزر وإمتلاك إيران لها”.
وتتنازع الدولتان على جزر “طنب الكبرى” و”طنب الصغرى” و”أبو موسى”، التي تقول أبو ظبي إنها محتلة من جانب طهران.
واعتبر المسؤول الإيراني أن حديث “بن زايد” عن تدخل إيران في الشؤون الداخلية لباقي الدول، يأتي في “إطار المزاعم الفارغة التي لا أساس لها”.
ودعاه إلى أن “يلقي نظرة علي الحالة في اليمن والكارثة البشرية فيه التي تولدت إثر الاعتداء العسكري الذي قامت به الإمارات ودول أخرى، لكي يعرف المغزى والمفهوم الحقيقي لتدخل بلاده في شؤون باقي الدول الإسلامية والآثار السلبية الضارة إنسانيا وماديا الناجمة عن الإعتداء على اليمن”.
والإمارات هي ثاني أكبر دول تحالف عسكري عربي تقوده السعودية وينفذ، منذ مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن.
ويدعم ذلك التحالف القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة “الحوثي”، المتهمين بتلقي دعما إيرانيا، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ولم يصدر تعليق من الإمارات بشأن اتهامات متحدث الخارجية الإيرانية، غير أن أبوظبي عادة ما تتهم طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، لاسيما بدعم الحوثيين في اليمن.