[ قيادي بالانتقالي الجنوبي يحذر من استبعادهم من محادثات السلام ]
حذر قيادي في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي -مدعوم إماراتياً- من استبعاد المجلس من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف الصراع في اليمن.
وقال أحمد عمر بن فريد، وهو عضو بارز في المجلس الانتقالي -في مقابلة مع رويترز- إن أي اتفاق سلام يبرم بوساطة الأمم المتحدة ولا يعالج رغبة الجنوب في تقرير المصير سيكون "خطيرا" وقد يتسبب في تفجر صراع جديد.
وأضاف بن فريد أن "ثمة حاجة لإشراك الجنوب في عملية السلام لتجنب نشوب صراع آخر إذا لم يلب الاتفاق الذي قد يبرم مطالبتهم بحق تقرير المصير"، متابعا "لن يقبلوا ذلك، وسيقاتلون مرة أخرى".
واستطرد "لذلك لدينا خياران: بدء حرب جديدة لبدء أزمة أخرى أو تفهم طموحات الشعب وتجنب أي أزمة سياسية أو اضطرابات في المنطقة، سيدافعون على الأرجح عن مصالحهم إذا شعروا بأن مصالحهم همشت خلال العملية الدبلوماسية".
وقال بن فريد إن المجلس التقى بجريفيث ثلاث مرات وهو يتفهم تطلعاتهم، مضيفا "وعدنا أننا سنكون على الطاولة، لكن متى؟".
وذكر بن فريد أن استبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي في حين تناقش المحادثات صياغة دستور جديد وتشكيل حكومة وطنية والإعداد لانتخابات عامة سيكون "احتمالا صعبا بالنسبة لنا".
وأضاف "قواتنا تحت إمرة التحالف، لسنا تحت قيادة هادي، لكننا تحت قيادة التحالف".
وأشار إلى أن عدد قوات النخبة في الجنوب تتراوح ما بين 30 و35 ألفا، بينما ما زالت قوات أخرى تشارك في معارك ضد الحوثيين في الحديدة والعند.
ولفت إلى أن قوام ما أسماها "القوات الجنوبية" ربما يبلغ 60 ألفا عندما تحتسب القوات من القبائل ومن الجماعات المسلحة الأخرى.
والمجلس الانتقالي الجنوبي تدعمه الإمارات بالمال والسلاح ويقود تمردا على الحكومة الشرعية لعرقلة جهودها في فرض سيطرتها على عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.
واتهم فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني باليمن في تقريره السنوي الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي أواخر يناير الماضي المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه يقود تمردا ضد الحكومة، مشيرا إلى أن سلطة الحكومة الشرعية اليمنية تآكلت إلى حد أصبح استعادة سلطة الحكومة في جميع أرجاء اليمن بعيد المنال.
وذكر التقرير أن المجلس الانتقالي الجنوبي واصل تحديه لحكومة اليمن في جميع المناطق المحررة.