حذر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني من فشل اتفاق السويد الخاص بالهدنة في الحديدة الذي جرى في ديسمبر الماضي في ستوكهولم بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي.

وقال اليماني في مقابلة مع رويترز، على هامش القمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي التي عقدت على مدى يومين في منتجع شرم الشيخ المصري، إن مليشيات الحوثي لم تنسحب حتى الآن من ميناءين كما كان متوقعا يوم الاثنين.

وأضاف أن فشل اتفاق ستوكهولم الخاص بالهدنة في الحديدة يعني العودة إلى مربع العنف والتدمير.

وكانت مصادر في الأمم المتحدة ومصادر يمنية قالت الأحد إن الحوثيين المتحالفين مع إيران وافقوا على الانسحاب من ميناء الصليف الخاص بالحبوب وميناء رأس عيسى الخاص بالنفط يوم الاثنين فيما سينفذون الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي في وقت لاحق بالتزامن مع انسحاب قوات يدعمها التحالف العربي من أطراف المدينة.

وتابع "كنا نتوقع أن نسمع اليوم انسحابات في ميناءي الصليف ورأس عيسى، يليه الانسحاب من ميناء الحديدة لم تتم حتى اللحظة".

وقال اليماني "نتوقع أن الرسائل التي تخرج من قمة شرم الشيخ والرسائل الأخرى من المجتمع المدني تكون واضحة للطرف الانقلابي أنه لا يمكن له أن يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة، وأنه من الأفضل لصنع السلام أن يقبل بالانسحابات والخروج من الموانئ حسب الاتفاق".

وأضاف أن الرسائل التي خرجت من القمة تؤكد على "أهمية ألا نقبل بالفشل كاحتمال لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، لأن الفشل سيعيدنا إلى مربع العنف وإلى مزيد من التدمير لمقدرات الشعب اليمني. نعتقد أن هناك فرصة تاريخية اليوم".

وأردف قائلا "إن قبل الطرف الانقلابي بمبدأ الخروج من الموانئ وتسلميها للسلطات المحلية حينها يمكن أن نقول أن هناك فرصة لبناء السلام عن طريق تجربة إجراءات بناء ثقة تدريجيا".

واستطرد "طالبنا كافة الأطراف المعنية بالعمل البناء بهدف تحقيق تسوية سياسية دائمة وجامعة تحقيقا لمصلحة الشعب اليمني".