[ في حفل زفاف الجريح رامز عبدالعزيز مرشد القحطاني الجندي في اللواء 22 ميكا بترت قدماه قبل عامين في الحرب ]
"بنصف جسد يفرح ويفتخر" بهذه العبارة أعرب ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعى، أمس الأربعاء، عن إعجابهم الشديد بأحد الجرحى المبتوري الأطراف الذي احتفل بزفافه متحديا الإعاقة بعد تاريخ من الكفاح ضد مليشيا الحوثي الانقلابية.
إنه الشاب الجريح رامز عبد العزيز مرشد القحطاني الجندي في اللواء 22 ميكا، بترت قدماه قبل عامين أثتاء تأديته لواجبه الوطني أثناء ذوده ودفاعه عن تعز وعن كرامتها وعزتها خلال مشاركته مع زملائه جنود الجيش الوطني في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية شرق مدينة تعز.
لم تمنع إعاقة القحطاني كونه بنصف جسد مبتور القدمين من إكمال نصف دينه والتعبير عن فرحته والاحتفال بزواجه رغم الوجع الذي يعيشه بعد أن فقد أطرافه وهو يدافع عن مدينة تعز، وهي رسالة عرسه وفرحه للعالم أجمع ترسلها تعز من وسط الآلام والجراح.
وبنصف جسد عبر الجريح رامز القحطاني عن مدى الصمود والتحدي وكأنه يوجه رسالة لمليشيات الحوثي الانقلابية مفادها: لن تنالوا من عزيمة أهل المجد، فرايتهم في العلى خفاقة، لا يدنو منها الكبرياء، فكل ما علت علت هاماتنا، لا نحمل إلا عشق الأرض، وعشقنا للأوطان أكبر هم.
وعلى أكتاف الأصدقاء احتفل الجريح رامز القحطاني بزفافه وسط حضور كبير وظهرت ملامح السعادة على وجهه، وارتفعت أصوات الزغاريد وغنت المدينة طرباً بمشاركته فرحته بحضور عدد من قيادات الجيش الوطني وقائد اللواء 22 ميكا ووكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي.
وقال المخلافي "لقد قدم الجريح رامز قدميه لتعز دون أي من على تعز، ومن الواجب الديني والأخلاقي والإنساني أن نشارك اليوم أفراح وأعراس هذا الجريح وأسرته، الذي لولا تضحياته وتضحيات رفاقه الأبطال الآخرين لما كان لتعز أن تعرف الفرح أو تعانقه".
وأضاف المخلافي أن "تعز اليوم تعيش ابهى لحظاتها وتنشر الفرح في كل زواية منها بفضل من الله وبفضل هؤلاء الأبطال الذين كانوا سياج تعز الذي تحطمت عليه أطماع أذناب الخمينيين من المليشيات الانقلابية".
هكذا هم جرحى تعز في مدينة أخذت منهم أجزاء من أجسادهم يعزفون سيمفونية العمر بما تبقى منها بل ويقاومون مليشيا الحوثي الانقلابية بهذه الأفراح.