أفادت مصادر محلية في محافظة المهرة (شرقي اليمن) أن القوات السعودية المتواجدة في المحافظة تسعى للاستحواذ على مقر لقوات خفر السواحل التابعة للجيش اليمني وتحويله إلى ثكنة عسكرية تابعة لها.

وكشف المصادر في تصريحها لـ"الموقع بوست" أن قوة مكونة من 15 فردا من القوات اليمنية التي تدعمها السعودية في المحافظة برفقة طقمين عسكريين وصلوا صباح اليوم إلى مقر خفر السواحل في مديرية حوف شرق المهرة والقريبة من سلطنة عمان بتكليف من القوات السعودية بغية تحويل المكان لمعسكر تابع للسعودية.

وبحسب المصادر التي تنتمي للمنطقة وطلبت عدم الإفصاح عن هويتها فإن الخطوة تمت بدون موافقة من القوات اليمنية وخفر السواحل التابعة للحكومة الشرعية، كما نفت مصادر أمنية في مديرية حوف علمها بقدوم تلك القوات، أو وجود تنسيق مسبق معها، وأشارت إلى أن القوات التي وصلت حصلت على تصريح رسمي من محافظ المحافظة فقط.

وذكرت  أن "المواطنين اعترضوا على الأمر معتبرين أن هذه الخطوة ستتلوها خطوات أخرى في إقامة معسكر يتواجد فيه السعوديون، وهي نفس الطريقة التي يتبعها التحالف كل مرة عند إنشاء معسكرات داخل المهرة"، حيث يجري نشر قوات يمنية موالية للرياض ثم تنحسب تلك القوات، وتحل محلها قوات سعودية خالصة.

وأوضحت أن مشايخ المنطقة تدخلوا وتم الاتفاق على بقاء تلك القوات إلى صباح غد الأحد للتواصل مع السلطات الرسمية في المحافظة.

واستحدثت القوات السعودية العديد من المواقع العسكرية في عدة مديريات بالمهرة، منذ وصولها للمحافظة، وتمارس من خلالها الهيمنة والتحكم في الوضع العام بالمحافظة.