[ أرشيفية ]
رصد تقرير حقوقي 135 انتهاكاً لحقوق الإنسان في محافظة تعز خلال شهر يناير المنصرم.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 23 مدنيا بينهم خمس نساء وسبعة أطفال، تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 16 مدنيا منهم، حيث قتلت امرأتين قنصا وقتل 68 مدنيين جراء الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها المليشيات بشكل دائم بينهم امرأة وطفلان.
كما قتلت مليشيا الحوثي 4 مدنيين بينهم امرأتان وطفل جراء القذائف التي تطلقها على القرى والأحياء السكنية، وتوفي مدني آخر جراء التعذيب في سجون المليشيا، وقتل طفل برصاص مباشر لأحد أتباع المليشيا، فيما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل خمسة مدنيين، أربعة منهم بالرصاص المباشر بينهم طفلان وطفل آخر توفي جراء التعذيب، وتسبب مسلحون مجهولون بمقتل مدنيين اثنين برصاص مباشر.
ورصد المركز إصابة 66 مدنيا بينهم 6 نساء و11 طفلا، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 58 مدنيا منهم 40 مدنيا أصيبوا بقذائف المليشيا بينهم 3 نساء و6 أطفال واصيب 8 آخرون بينهم 3 نساء وطفل واحد برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي، وتسببت الألغام والعبوات الناسفة بإصابة 10مدنيين بينهم 3 أطفال، فيما أصيب 8 مدنيين بينهم طفل برصاص مسلحين خارج إطار الدولة.
ووثق مجزرتين دمويتين في تعز وقعت خلال يناير الماضي ارتكبتها مليشيا الحوثي وراح ضحيتها ثلاثة مدنيين بينهم امرأتان وأصيب 20 مدنيا بينهم امرأة، كما وثق 6 حالات اعتداء ارتكب مسلحون خارج إطار الدولة 3 منها وارتكب كل من السلطة المحلية ومليشيا الحوثي ومجهولون حالة واحدة لكل طرف.
وتطرق التقرير الشهري لتفاقم الوضع الإنساني للنازحين ومعاناتهم جراء برد الشتاء الذي يزداد سوءا جراء الحرب، وتعيش مخيمات النازحين أوضاعا إنسانية صعبة بسبب شحة المياه بتلك المخيمات كمخيمات حمير بمقبنة, بالإضافة إلى شحة المساعدات والأدوية والمستلزمات الأخرى.
وتزداد معاناة الكثير من سكان القرى خصوصا الواقعة تحت القصف المكثف بشكل يومي وحصار مليشيات الحوثي في ظل انعدام الكثير من الاحتياجات المعيشية وصعوبة إيصالها بشكل منتظم.
ويفاقم الحصار المفروض على تعز من معاناة أهاليها ليجعل من موضوع التنقل أمرا في غاية الصعوبة، ويعرقل تدفق المواد الغذائية والأدوية والاحتياجات الضرورية مما يرفع من أسعارها ويجعلها شحيحة وصعبة الحصول في كثير من المناطق والقرى والمديريات التي تحاصرها المليشيا وتزيد من كثافة قصفها.