نظمت إدارة وطلاب مجمع الحمزة للتعليم الأساسي بمديرية المُعلا في العاصمة المؤقتة بعدن صباح اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع التربوي "زكريا قاسم" المختفي قسريا منذ اعتقاله من قبل إدارة أمن عدن في يناير من العام الماضي، مطالبين بالكشف عن مصيره وإطلاقه، بالتوازي مع وقفة احتجاجية أخرى نفذها أهالي المختفين قسرياً والمعتقلين تعسفياً في السجون السرية بجولة كالتكس بالمنصورة.
وقالت الأستاذة سناح صالح مديرة مجمع الحمزة في تصريح صحفي "إن الزميل زكريا قاسم، وهو المشرف الاجتماعي بالمجمع التربوي، رجل تربوي فاضل ومعروف ومن غير العادل مجازاته بهذا الانتهاك الصارخ بحقه".
وفي كلمة المعلمين بالوقفة، قال وكيل المدرسة للأنشطة الأستاذ خالد المسعودي "نقف هذه الوقفة الاحتجاجية والتضامنية وفاء مع زميلنا الأستاذ زكريا قاسم، لما له من مواقف في العمل التربوي والتطوعي والإغاثي الذي تم اختطافه في السابع والعشرين من يناير 2018".
بدوره اعتبر مدير مديرية المعلا سابقا وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام يزن سلطان ناجي أن ما تعرض له التربوي والمشرف الاجتماعي بمجمع الحمزة زكريا قاسم شيء "يبعث الأسى حيث قامت قوات أمن محافظة عدن بأعمال الميليشيا، حيث هاجمت الأستاذ زكريا وأخذته من أمام منزله"، موكدا أن ما حصل للأستاذ زكريا ظلم يجب أن يزال.
وطالب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومحافظ عدن ووكيل أول المحافظة بالعمل على الإفراج عن الأستاذ زكريا وغيره من أبناء عدن المختطفين بشكل قسري.
وكان زكريا قاسم، وهو أحد القيادات المحلية لفرع التجمع اليمني للإصلاح بالمعلا، قد تعرض للاعتقال من قبل إدارة أمن عدن في السابع والعشرين من يناير العام الماضي، وما زال مختفيا قسريا ولا يعرف مصيره حتى الآن.
وفي السياق ذاته شهدت جولة كالتكس وقفة احتجاجية لأهالي المختفين قسرياً والمعتقلين تعسفياً، حيثُ رُفعت عشرات الصور التي تخص المخفيين وكذا شعارات طالب من خلالها الأهالي وزير العدل علي الغريب بالاضطلاع بدوره في إحقاق العدالة وتحميله مسؤولية استمرار إخفاء ذويهم وتبعات ذلك على حياتهم وسلامتهم.
كما حمَّل الأهالي دولة الإمارات مسؤولية حياة ذويهم كونها من أنشأت قوات الحزام الأمني وتمولها وكذا من تُشرف على السجون السرية.
ويأتي تصعيد أهالي المخفتين قسرياً في الوقت الذي نشر فيه ناشطون حقوقيون كشفاً بأسماء 23 مختفياً قسرياً قضوا في السجون السرية بعد تعرضهم للتعذيب، وهو ما أثار هلع الأهالي وجعلهم يُنفذون وقفات احتجاجية بشكل شبه يومي.
يُذكر أن وزير الداخلية أحمد الميسري ومدير أمن عدن شلال شائع لم يُصدرا أي تصريحات بخصوص الوقفات الاحتجاجية اليومية التي ارتفعت وتيرتها من بداية العام الجاري، والتي تطالبهم بالكشف عن مصير المختفين قسرياً والإفراج عن معتقلي سجن بئر أحمد والذين لم تثبت عليهم أي تُهم.
