[ وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف زكريا قاسم ]
نفذت أسرة الشخصية التربوية المعروفة بمديرية المُعلا زكريا أحمد محمد قاسم وقفة احتجاجية، بعد صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي بالمُعلا، للمطالبة بالكشف عن مصيره بعد مرور عام كامل على اختطافه من قبل إدارة أمن عدن وإخفائه قسرياً.
ورفع المشاركون في الوقفة صورا لزكريا، ولافتات كتب عليها "أطلقوا سراح الاستاذ زكريا "، و"لا للاعتقالات التعسفية"، و"أطلقوا زكريا.. كلنا زكريا".
واختطف مسلحون يرتدون بزات عسكرية قبل نحو عام عضو المجلس المحلي في مديرية المعلا الأستاذ زكريا أحمد قاسم وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر.
وقالت أسرة زكريا في بلاغ صحفي صادر عن الوقفة: "قمنا بإبلاغ الجهات الأمنية في لحظة اختطافه في 27 يناير 2018 ولم تحرك ساكنا".
وأضافت: "توجهنا لمعالي وزير الداخلية والذي وجه إدارة الأمن وكذلك لدينا توجيهات النائب العام والنيابة العامة إلا ان كل تلك التوجيهات واجهت إهمالا متعمدا وإلى يومنا هذا لم نتمكن من مقابلته ومعرفة مصيره".
وطالبت أسرة المخفي قسريا وجميع معارفه ومحبيه مراعاة المعاناة التي تمر بها والدته وزوجته وأبنائه وأسرته جميعا كما جددت مطالبتها بالتدخل لمعرفة مصيره والاطمئنان عليه وسرعة إخلاء سبيله، وتحميل وزارة الداخلية وإدارة الأمن مسؤولية حياته.
ويُعد التربوي زكريا وهو مدير جمعية اقرأ التنموية، أحد القيادات المحلية بحزب الإصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن، كما يعد أحد أبرز الناشطين في المجال الإغاثي والإنساني بالمحافظة.
ولم تذكر إدارة أمن عدن ولا وزارة الداخلية أي توضيحات حول موضوع إخفاء زكريا قاسم، طيلة فترة اختطافه من قبل فريق مكافحة الإرهاب التابع لإدارة أمن عدن والمدعوم إماراتياً، والتي أكملت العام.
وفي ذات السياق نشر القيادي بالمقاومة الشعبية والمعتقل السابق لدى القوات الإماراتية بعدن عادل الحسني منشورا على صفحته بالفيس بوك، اليوم الجمعة، قال فيه إن زكريا قاسم مات تحت التعذيب في منزل مدير أمن شلال شائع بحسب تأكيدات وصلته ممن كانوا مخفيين معه.
ولم يتسن لأسرة زكريا التأكد من تلك المعلومات، والتي تسببت في إرباك الأسرة وإفزاعها.