[ اتهامات للإمارات بتصفية اللواء طماح رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية ]
كشف وضاح طماح، نجل شقيق اللواء محمد صالح طماح رئيس الاستخبارات العسكرية الذي توفي الأحد الماضي إثر إصابته بحادثة استهداف قاعدة العند العسكرية بطائرة مسيرة، الجمعة، وتبنت جماعة الحوثي العملية عقب ذلك، عن تفاصيل تشير إلى الجهة التي تقف وراء تصفية عمه اللواء طماح.
وكتب وضاح طماح في بيان له في صفحته على الفيسبوك ورصده "الموقع بوست" كل ما حصل في حادثة استشهاد رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء الركن محمد صالح طماح، منذ أصيب حتى فارق الحياة في أحد مشافي العاصمة المؤقتة عدن.
وقال وضاح -الذي رافق اللواء منذ إصابته في العند إلى أن فارق الحياة في مستشفى "عدن الألماني" في عدن- "منذ أن أصيب اللواء طماح وأنا كنت ملازما له لا أفارقه لحظة دخولنا الخميس الماضي مستشفى "أطباء بلا حدود"، وتم عمل له العملية من قبل الدكتور فارس عياش أخصائي جراحة وكانت العملية ناجحة، لكن نتيجة أن عمي يعاني من السكر والضغط وعنده دعامتين في القلب كان يتوقع حدوث مضاعفات".
وأضاف: "تم التواصل معي من مكتب الرئاسة أن هناك طائرة ستأتي لإجلاء اللواء طماح إلى الرياض، لكن الأطباء رفضوا رفضاً قاطعاً أن يخرج تلك الليلة، لكونه خرج من غرفة العمليات ولن يتحمل السفر".
وتابع: "اليوم الثاني تحسن وبدأ يتكلم وتكلم معي ومع بعض الزائرين وكانت صحته جيدة، تمت موافقة الطبيب على سفره، وعملنا كل ما يلزم ولكن يوم وليلة كانت كلها وعود كاذبة بشأن سفره".
وأردف: "الساعة العاشرة ليل الجمعة تم نقله إلى مستشفى عدن الألماني وعمل الأطباء له كل ما يلزم لكن توقف عن الكلام وبدأت صحته بالتراجع"، مضيفا "أثناء الفجر أي فجر السبت الساعة السابعة انخفض الضغط وقام الأطباء بعمليه إنعاش حتى عاد إلى طبيعته، اتصلت بقائدي أبو اليمامة واتصلت ببعض الشخصيات اجتمع الكل امتلأت غرفة الإنعاش بالناس حضر وزير الصحة ووكيل وزارة الصحة وكثير من الشخصيات طلبنا سفره بأسرع وقت ممكن، وعدونا بسفره وإحضار طائرة إخلاء خاصة".
واستدرك وضاح طماح: "طلبوا منا جوازات وتقارير، أعطيناهم وكانوا يتحججون مرة بأن التقرير كتب فيه حالته لا تسمح بسفره، وأخرى أن صورة الجواز غير واضحة".
بسم الله الرحمن الرحيم كتب وضاح طماح كل ماحصل في حادثة استشهاد رئيس الاستخبارات العسكريه اللواء الركن محمد صالح طماح...
Posted by وضاح طماح on Sunday, January 13, 2019
وقال: "كنا نغير كل شيء، أرسلنا أكثر من خمسة تقارير قالوا يجب أن يكتب أهله ورقة إخلاء مسؤوليتهم عن كل ما سيحصل له في حال سفره".
وتابع: "كتبنا ورقة ووقعنا ووعدونا أن الطائرة ستحضر لنقل الزنداني وعلي النوبي وطماح، انتظرنا الوعود وطماح في حالة صعبة".
وأضاف: "الطبيب قال إن بقاءه هنا سيقتله، يجب ترحيله خارج البلاد للعلاج، إن مات في الطريق فقد حاولنا لأن جهاز الكلى غير موجود في اليمن".
يواصل نجل شقيق طماح قائلا: "انتظرنا الطائرة حتى وصلت وفوجئنا أنهم لم يطلبوا إلا الزنداني فقط، هنا صراحة أنا غضبت وقمت بمحاصرة المستشفى ومنع أي خروج، تم التواصل معي من الرئاسة ومن التحالف لكن أصريت أنه لن نخرج إلا بثلاثة جرحى".
يمضي طماح قائلا: "أرسلت قيادة التحالف رسالة أنه إما أن يطلع الزنداني الطائرة أو تعود، فقلت له: تعود. عادت الطائرة ولم تنقل الزنداني، الذي علمت فيما بعد أنه كتب ورقة فيها: لن نخرج إلا جميعا".
وقال: "تم التواصل مرة أخرى وزادت حالته سوءا إما أن يموت أو يسفر خارج الوطن للعلاج بجهاز تكلفته 4000 دولار والذي لا يوجد في اليمن إلا في مستشفى الثورة في صنعاء المحتلة".
وأضاف: "المهم أرسلنا كل التقارير مرة أخرى وصور الجوازات وورقة تنازل منا بأننا مسؤولون عن ما يحدث له وتمت الموافقة بأنها ستأتي طائرة للثلاثة الجرحى".
وتابع نجل شقيق اللواء طماح: "فرحنا وسعدنا كثيراً، دخل علينا مسؤول الجرحى في التحالف -لم يذكر اسمه- قال: جهزوا الجرحى الآن، الرحلة بدأت بالتجهيز"، مشيرا إلى أن أحد الإخوة القادة -لم يذكر اسمه- تواصل بقائد التحالف وقال له لا تجهزهم، حوالي الساعة الثانية فجرا.
واستطرد: "انتظرنا إلى الساعة الثانية ثم أجلوا إلى الساعة الثالثة ثم إلى الرابعة فجرا والجريح يعاني، ثم تحولت إلى الساعة الخامسة ثم توقف النبض، تم إنعاشه بصعوبة جدا، ولكن كل المؤشرات الحيوية ضعيفة جدا".
وذكر أنه "الساعة الخامسة والنصف بهذه اللحظة تم إبلاغنا أن الطائرة وصلت، ولكن كانت حالته صعبة، لم يستجب للتنفس الصناعي وعملوا له تنفسا يدويا وتبادل الممرضين الدور لهذا العمل، ودعنا الزنداني وتصافحنا وذهب وحيدا، اجتمعنا لاتخاذ قرار ذهابه وقررنا أن لا يذهب بعدها وقبل وصول الزنداني المطار فارق الحياة وتوفي شهيدا حبيبي وقرة عيني اللواء محمد صالح طماح ونحن لا نعلم هل كل هذا مقصود أم لا".
وختم وضاح طماح بيانه قائلا: "رحمة الله عليك عمي ووالدي وتاج رأسي وأسكنك الفردوس الأعلى. أتمنى من كل الذي اتهمه في العند أن يأتي ويرى كم يملك من أراضٍ وقصور وفلل وسيارات مصفحة وعقارات وكم رصيده في البنك وكم يملك سيارات وأطقم، وهو عسكري أكثر من أربعين سنة، لقد سقى بدمه تربة أرض الجنوب وقاعدة العند لكي يثبت الله براءته ونزاهته.. وداعا وداعا والموعد الجنة إن شاء الله".