[ تدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين في سجن بئر أحمد ]
يُواصل مُعتقلو سجن بئر أحمد، الذي تُديره قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، إضرابهم عن الطعام اليوم الـ17 على التوالي، دون أن تُبدي إدارة السجن أي تجاوب يُذكر.
وأفادت مصادر مطلعة بالسجن أن أوضاع المعتقلين الصحية تسوء أكثر، وسط تعنتٍ غير مسبوق من قبل إدارة السجن والتي سبق أن أبدت نوعاً من المرونة خلال ما شهده السجن من إضرابات مماثلة.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" أن مطالب المعتقلين متمثلة في الإفراج عمن صدرت بحقهم أوامر إفراج وكذا التحقيق مع من لم يُحقق معهم.
وذكرت أن 87 مُعتقلاً هم جُل من في السجن، بينهم 23 مُعتقلاً نُقلوا إلى سجن بئر أحمد بعد أن أُخفوا في معسكر الجلاء التابع للقيادي بالحزام الأمني منير أبو اليمامة، و43 آخرين نُقلوا من سجن مطار الريان بحضرموت، ولم تنتهِ إجراءات التحقيق معهم.
وأشارت إلى أن 11 معتقلاً ممن كانوا مخفيين لدى مُعسكر الجلاء التابع أبو اليمامة أصدرت النيابة العامة أوامر بالإفراج عنهم منذ نحو ستة أشهر لكنها لم تُنفذ.
وبحسب المصادر فإن من بين المُعتقلين خمسة فقدوا عقولهم بعد أن تعرضوا للتعذيب في السجون السرية قبل نقلهم لسجن بئر أحمد، وحصل "الموقع بوست على أسمائهم وصورهم وهم: يوسف بن يوسف القباطي، محمد علي، نضال محمد، عماد مهيوب، ونوفل محمد حسن.
وذكرت المصادر أن إدارة السجن تتحجج بانتظار تأكيدات من مكتب الصحة أن المذكورين الخمسة باتوا مختلين عقلياً، وتواصل حجزهم دون تقديم أي دعم نفسي لهم.
وكان وكيل النيابة العامة علي جميل قد زار السجن مساء أمس الثلاثاء والتقى بالمعتقلين، وأبدى استعداده لضمان الإفراج عن 11 معتقلا لديهم أوامر إفراج، مقابل تعليق الإضراب وهو ما رفضه المعتقلون حتى تُحقق المطالب كافة.
إلى ذلك نفذت أمهات المخفيين قسراً وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء، بالقرب من مُعسكر التحالف العربي والذي تُديره دولة الإمارات، للمطالبة بالكشف عن مصير المخفيين قسراً والذين لم يُعلم مصيرهم منذ ما يُربو عن العامين.