[ المعتقلون في سجن بئر أحمد خاطوا أفواههم احتجاجا على مواصلة احتجازهم دون محاكمتهم أو الإفراج عنهم ]
أظهرت صور جديدة لمعتقلين في سجن بئر أحمد الذي تشرف عليه دولة الإمارات في مدينة عدن اليمنية، السجناء وهم يحملون لافتات أكدوا فيها على مواصلتهم الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم.
وأظهرت اللافتات التي حملها السجناء أنهم سيواصلون إضرابهم حتى الموت في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في حل قضاياهم، وتقديمهم لمحاكمات نزيهة، والإفراج الفوري عمن لم تثبت ضدهم أي تهم.
وقد عمد السجناء المضربون عن الطعام إلى خياطة أفواههم تعبيرا عن احتجاجهم على ما يتعرضون له، وفق ما أظهرته الصور التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان السجناء قد بعثوا برسالة قبل أيام قالوا فيها إن حالات الإغماء وصل عددها إلى 18 حالة بسبب الإضراب عن الطعام، مشيرين إلى أنهم يحملون النيابة الجزائية المسؤولية عن حياتهم لأنها لم تقم بواجبها تجاههم.
وقد حمّلت أسر المعتقلين والمخفيين قسرا في محافظة عدن السلطات الشرعية وقوات التحالف السعودي الإماراتي المسؤولية الكاملة عن الاضطهاد والتعذيب الذي يتعرض له ذووهم في سجون قوات التحالف في عدن.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بدوار "كالتِكْس" بمديرية المنصورة في عدن على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن أماكن المخفيين قسرا.
وأكدت لجنة أسر المعتقلين والمخفيين في عدن الاستمرار في تصعيد احتجاجاتها خلال الأيام القادمة. وفي صيف 2017 كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويخضع المعتقلون فيها لصنوف مختلفة من التعذيب.
وفي أغسطس/آب الماضي حصلت الجزيرة على تقرير سري أعدته شخصيات عملت مع التحالف السعودي الإماراتي عن أوضاع السجون والمعتقلات السرية والمخفيين قسريا باليمن، وعزز التقرير المعلومات التي وردت في تحقيق أسوشيتد برس.