وصلت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة ريم الهاشمي إلى العاصمة المؤقتة عدن لبحث ما وصف بأنه سبل تعزيز الجهود الإنسانية والبرامج التنموية للشعب اليمني الشقيق، وفق ما نشرته وكالة الإنباء الإماراتية "وام".

زيارة الوزيرة الإماراتية تعد الثانية من نوعها منذ جرى تعيين معين عبدالملك رئيسا للحكومة، وعاد رئيس الوزراء قبل ثلاثة أيام من الرياض إلى عدن، وكان لقاءه بالوزيرةالإماراتية هي الحدث الأبرز ضمن نشاطه الرسمي في عدن.

وكانت الوزيرة وصلت عدن عقب تعيين عبدالملك، وزارت الميناء بصحبة رئيس الوزراء ومسؤولين إماراتيين، وسرت وقتها أنباء عن نية أبوظبي تفعيل الميناء وإعادة تشغيله بشكل أوسع، لكن ذلك لم يتحقق رغم الزيارات المتكررة لمسؤولين إماراتيين للمدينة، وإعلانهم عن تنفيذ أنشطة إنسانية.

وصول المسؤولة الإماراتية عدن يأتي بالتزامن مع منع دولة الإمارات وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية نايف البكري الذي يعد أحد أبناء عدن من دخول العاصمة الإماراتية أبوظبي لحضور فعاليات انطلاق بطولة كأس أسيا الرياضية لتمثيل المنتخب اليمني الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى.

يأتي هذا في الوقت الذي تستمر الإمارات بتقديم العروض لأبناء سقطرى لمنحهم جنسيات إماراتية تحت مبررات أنهم جزء من تأريخ الإمارات، وهي توجهات بدأتها السلطات الإماراتية منذ وصولها لجزيرة سقطرى في العام 2016م تحت مبرر العمل الإنساني فيها.

وتجلى هذا التوجه بشكل أكبر بعد ظهور مؤرخ إماراتي هذا الأسبوع متحدثا خلال لقاء مع شخصيات من سقطرى في إمارات عجمان قائلا أن منح سكان سقطرى الجنسية الإماراتية أمرا لا بد منه وبدون طلب منهم.

أما على الصعيد الميداني فبلغ الصلف الإماراتي ذروته في الحملة العسكرية التي نفذته الإمارات عبر القوات التي أنشأتها للهجوم على قرية في مديرية مرخة بمحافظة شبوة بحجة ملاحقة إرهابييين.

أسفرت الحملة وفق ما ذكره ناشطون عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل، وهي أعلى حصيلة قتل تتعرض لها المنطقة.

وفي المقابل ذكرت مصادر محلية في شبوة أن قائد القوات المشتركة لما يعرف بالنخبة الشبوانية التابعة للامارات قتل في العملية مع أربعة من مرفقي، إضافة لإحراق 14 طقما عسكريا، والسيطرة على أربعة أطقم من قبل رجال قبائل مرخة في محافظة شبوة بعد تصديهم لتلك الحملة التي تنفذها الإمارات.

كل هذه الأحداث المتتالية خلال أسبوع واحد كانت محل انتقادات واسعة من نشطاء يمنيين، لكنها لم تلق حتى اللحظة أي إدانة حكومية رسمية.