[ للنساء في اليمن نصيب من العمل في البحر ]
مع تهديد خطر المجاعة لبلادهن ولتدهور وضعهن الاجتماعي بوفاة عائل الأسرة لم يكن أمام اليمنيات سوى أن يتحدين المجتمع باتخاذ صيد السمك مهنة بعد أن كانت حكرا على الرجال فقط، ففي بلدة رأس العارة (جنوب) قامت نحو مئة أرملة بإعالة أسر كبيرة وخوض غمار البحر بحثا عن لقمة العيش.
السادسة صباح كل يوم، تخرج هؤلاء السيدات لاصطياد رزقهن من أعماق البحر الأحمر، فيركبن قوارب صغيرة ولا يستخدمن خلال رحلة الصيد أدوات محترفة من شبك وسنارة صيد، بل هي خيوط رقيقة تلقينها بالماء علّها تُخرج لهن رزق يوم جديد.
نعيمة راجوح تعيل أسرة مكونة من 14 شخصا منهم أربعة أطفال، تتنقل ومن يشاركها ذات المهنة يوميا بين مرفأ الصيد وسوق الحراك للأسماك الذي يبعد نحو مئة كيلومتر عن مدينة عدن، ونهاية يوم طويل يعدن لمنازلهن بعد أن قضين قرابة 17 ساعة خارجه.
تحلم تلك المواطنة وأمثالها بأن تمتلك كل واحدة قارب صيد خاصا، لكن هذا الحلم يبدو بعيدا لارتفاع أثمانه التي تصل ألفي دولار أميركي، بينما يكسبن باليوم الواحد قرابة سبعة دولارات فقط.