[ ميناء الحديدة - رويترز ]
شككت الأمم المتحدة اليوم الأحد في مزاعم جماعة الحوثيين بالانسحاب من ميناء الحديدة بناء على اتفاق ستوكهولم الذي جرى بين طرفي الصراع في اليمن مطلع ديسمبر الجاري.
ورحبت الأمم المتحدة في بيان لها بأي إعادة انتشار لقوات الحوثي اليمنية في مدينة الحديدة الساحلية لكنها قالت إنه يجب التحقق من ذلك بشكل مستقل لضمان أن يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم.
وقالت الأمم المتحدة إن أي إعادة انتشار لن تكون مقنعة إلا إذا تمكنت كل الأطراف والأمم المتحدة من مراقبتها والتحقق من أنها تتماشى مع اتفاق ستوكهولم.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إن مثل هذه الخطوات يمكن أن تكون ذات مصداقية فقط إذا تمكنت جميع الأطراف الأخرى من التحقق منها، واصفا إياها بالخطوة الأحادية.
وأشار إلى أن الحوثيين فشلوا في احترام اتفاق لفتح ممر "إنساني" بين الحديدة وصنعاء لتسليم المساعدات.
وذكر أن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي يرأس الفريق الأممي، أعرب عن خيبة أمله إزاء الفرص الضائعة لبناء الثقة بين الطرفين في اجتماع مع ممثلي الحوثيين تناول عدم قيامهم بفتح الممر الإنساني.
وأشار الى أن كاميرت يعتزم لقاء ممثلين عن الجانبين يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة خطط إعادة توزيع الأطراف وآلية الاتصال والرصد والتنسيق وضمان تحقيق عملية إعادة نشر موثوق بها.
وفي ذات الاتجاه قال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد عسكر زعيل إن ادعاء الحوثيين انسحاب مليشياتهم من ميناء الحديدة يمثل بداية سلبية تجاه تنفيذ اتفاق السويد.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن زعيل تأكيده رفض الجانب الحكومي تسليم الميناء لقوات تابعة للمليشيا، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على تسليم إدارة الموانئ وأمنها للجهات الرسمية التابعة للحكومة وفقا للقانون.
وأضاف أن هذه الخطوة تقلل من فرص السلام، وتكشف عن نوايا جماعة الحوثي ومساعيها لإفشال الاتفاق، مؤكداً أن الحكومة ستقوم بإبلاغ أمين عام الأمم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية بأن هذا الإجراء مرفوض، لمناقضته الصريحة لاتفاق السويد.